كشف موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي عن محاولة حركة حماس تهريب كميات جديدة من الأسلحة إلى داخل قطاع غزة، وذلك بعد زيارة قام بها مسئولون عسكريون في حماس إلى إيران للاتفاق على المساعدات خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل الأزمة التي تعيشها الحركة حاليا بعد العمليات التي يشنها الجيش المصري في سيناء. وكشف الموقع عن مصادر استخباراتية داخل إيران عن أن محمد نصر القيادي بحركة حماس، وعدداً من مسئولي الجناح العسكري بالحركة زاروا إيران سراً مؤخراً، وكان من بينهم بعض الإرهابيين الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا. وأشارت المصادر الإسرائيلية أن طهران وعدت حماس بمساعدات مالية وعسكرية في المستقبل، لكنها اشترطت في البداية تغيير استراتيجياتها تجاه سوريا وإعلان دعمها للرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى تأييد تدخل حزب الله في سوريا ومساعدتها لقوات بشار الأسد. ولم يستطع وفد حماس إجابة طلبات إيران أو الموافقة على تغيير استراتيجياتها تجاه ما يجري في سوريا، وقررت تأجيل الرد لحين العودة إلى قطاع غزة ومناقشة الموقف مع القيادات، لكنه أصبح في موقف صعب خاصة أن 80% من أنفاق التهريب في غزة تم تدميرها مما أدى لتفاقم الأزمة لاقتصادية التي يعاني منها سكان القطاع وتراجع عائدات حركات حماس. وحتى الآن لم يتم معرفة كيفية خروج وفد حماس من قطاع غزة والسفر إلى إيران، إلا أن المؤكد أنهم خرجوا من غزة إلى مصر عبر معبر رفح، ومنه سافروا إلى تركيا ثم إلى إيران.