تجمع مئات الإسلاميين يوم الجمعة الماضى، للمطالبة بأن يكون التشريع في البلاد، مستوحى من أحكام الشريعة الإسلامية في ليبيا فيما وصفه المنظمون بأنه رد على ظهور أحزاب سياسية علمانية بعد سقوط حكم معمر القذافي العام الماضي. وتظاهر أشخاص معظمهم شبان ملتحون، يرفعون المصاحف في ميادين في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بشرق ليبيا وسبها في الصحراء الجنوبية وقد نظمتهم جماعات سياسية ودينية إسلامية. وفي ميدان الجزائربطرابلس، قام إسلاميون بحرق نسخ من الكتاب الأخضر الذي صاغه القذافي بشأن السياسة والاقتصاد والحياة اليومية لتأكيد أن القرآن يجب أن يكون المصدر الوحيد للتشريع في البلاد. وعلى النقيض من ذلك هتفت مجموعة من المعتدلين الذين اعتصموا في الميدان لأكثر من شهر "نريد دولة مدنية". وكان من بين المتظاهرين الإسلاميين أعضاء من جماعة "الإخوان المسلمون" المحافظة، وسلفيون متشددون يطالبون بتطبيق صارم لأحكام الشريعة الإسلامية ومعتدلون نسبيًا يفضلون دولة مدنية تستوحى أحكامها من الشريعة.