عبرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" عن "قلقها البالغ من التقارير التي تتحدث عن أطفال قتلوا أو أصيبوا خلال المواجهات العنيفة في مصر مؤخرا"، مناشدة المصريين عدم استغلال الاطفال لتحقيق "أغراض سياسية". وقال فيليب دوامال، ممثل يونيسيف في مصر في بيان للمنظمة صدر اليوم الثلاثاء، إن "الصور التي تدعو للانزعاج والتي التقطت للأطفال أثناء التظاهرات تشير إلى أنه، في بعض المواقف، يتم استخدامهم عن عمد، وتعريضهم لخطر مشاهدة العنف أو أن يصبحوا ضحايا له". وتابع دوامال: "إن مثل هذه الأفعال لها آثار جسمانية ونفسية مدمرة طويلة الأمد على الأطفال، ونحن نناشد جميع المصريين والقوى السياسية عدم استغلال الأطفال في تحقيق أغراض سياسية، وحمايتهم من أية أضرار محتملة". ويعتبر مشهد اصطحاب الأهل لأطفالهم من المشاهد المعتادة في المظاهرات المصرية خاصة خلال الفترة الأخيرة التي تزايدت فيها فعاليات التظاهر من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أو معارضيه على حد سواء. وكانت منصة اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة تحدثت عن إصابات ووفيات من بين الأطفال في أحداث "دار الحرس الجمهوري" 8 يوليو، التي راح ضحيتها عشرات القتلى من أنصار الرئيس المصري المعزول، وهو ما نفته وزارة الصحة آنذاك.