القمة العالمية للمرأة تناقش سبل التمكين في مجال «التكنولوجيا والتحول الرقمي»

انطلقت فعاليات القمة العالمية للمرأة، أمس، في نسختها الرابعة لمناقشة الدور القيادي للمرأة وتمكينها لما شهدته مصر من تطور كبير في ملف تمكين المرأة بالآونة الأخيرة، حيث استطاعت تحقيق جزء كبير من حلمها وترسيخ دورها في الحياة العملية وضمان بيئة عمل آمنة تمنع التمييز.
وناقشت القمة هذا العام، دور المرأة القيادي والفعال في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإضافة لمناقشة قصص النجاح والتجارب الشخصية للمشاركات، لخلق تجارب ذات مصداقية ومشاركتها مع الحاضرين لتعزيز فرص التطوير المهني والوظيفي المؤسسي والمجتمعي.
وناقشت القمة العالمية للمرأة في نسختها الرابعة، تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي من خلال التطوير القيادي لتحقيق النمو المهني والإرشادي وتطوير إمكانيات التواصل وتبادل الخبرات ووجهات النظر حول أفضل الممارسات والتدابير الصحيحة للقضايا ذات الصلة بالتطوير العلمي والتكنولوجي.
وفي كلمته أكد الدكتور أحمد الشال رئيس مجلس إدارة «اكسباند» التابعة لمجموعة «أيكوم»، أن الشركات حاليا تتفهم دور المرأة في سوق العمل وأهميته، وكيف يمكنها المساهمة بفعالية في نجاح أي منظومة، مع زيادة الوعي بتمكين المرأة والمساواة بينها وبين زملائها، حيث أثبتت المرأة على مدار الأعوام الماضية قدرتها على القيام بدور منتج وفعال في قطاع الأعمال واستحقاقها للارتقاء إلى مناصب استراتيجية، ولهذا السبب نحن هنا اليوم، نحضر النسخة الرابعة من «القمة العالمية للمرأة»، للتعرف على قصص نجاحهن في قطاع التكنولوجيا والتحول الرقمي والقصص الشخصية القوية للنساء في أدوارهن القيادية.
وتابع: حرصنا أن تشهد الفعالية مشاركة واسعة النطاق من عدد كبير من المتحدثين والمسئولين وصانعي القرار، وكبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات من القوة الناعمة، حيث شارك في المؤتمر هذا العام أكثر من 44 متحدثة من أبرز القيادات النسائية، يمثلون قطاعات مهنية عديدة كالقطاع المالي والاقتصادي وأيضا الرياضي والفني والثقافي والتعليمي والإعلامي وقطاع ريادة الأعمال، وغيرها من التخصصات المهنية التي تميزت فيها المرأة،
وأشار الشال، يأتي على رأس المشاركين، الدكتورة غادة مكادي مدير عام الشراكات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف، ولميس نجم مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية ورئيس لجنة التنمية المستدامة في اتحاد بنوك مصر، وسارة صبري أول رائدة فضاء مصرية عربية وإفريقية والرئيس التنفيذي لمبادرة Deep Space، وشيرين علام مستشار التجارة الإلكترونية للبنك الدولي، وداليا راشد المدير التسويقي لشركة Dell وغيرهن من القيادات النسائية البارزة.
بدورها أعربت غادة فؤاد، عن فخرها كونها امرأة تعمل في القطاع الصناعي بشركة للصناعات الغذائية، وترى أن التفوق السريع الذي أظهرته المرأة في مجال العمل الصناعي، شكل ظاهرة ملفتة دفعت بشركات كبرى إلى المساواة بين النساء والرجال في العمل، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بينهما، فعندما نحقق المساواة الحقيقية بين الجنسين، يمكن للجميع تحقيق النجاح.
وتابعت: لم يتوقف نجاح عمل السيدات عند قطاع الصناعة فقط، لكنها باتت تعتلي الكثير من الوظائف الهامة في مختلف مناحي الحياة وهذا جزء من الموضوعات التي سيتم مناقشتها في مؤتمر «القمة العالمية للمرأة»، لذا كانت حريصة على الحضور والمشاركة لأهمية إظهار دور المرأة الفعال والقوي في المجتمع.
وتضمن الحدث العديد من الفعاليات الحيوية التي يشارك بها نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في جميع المجالات من خلال محاضرات نقاشية حول القيادات النسائية، ومستقبل التجارة الرقمية، وتمكين الشباب وتأثير التنمية المستدامة على نمو اقتصاد البلاد، من خلال أكثر من 8 جلسات نقاشية و7 ورش عمل، ودارت تلك المناقشات حول النجاح والوصول إلى الهدف في حياة المرأة، وكيفية التخطيط لمستقبلها والتكيف مع المجتمع والأسرة، وتنمية المواهب والمهارات التي تحتاجها في المستقبل، وكيفية الوصول لقمة الهرم القيادي.
وأعربت الدكتورة منال يوسف، رئيس قطاع العلاقات العامة والاتصال بإحدى شركات التجارة الإلكترونية، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الذي يبرز النماذج المشرفة للمرأة المصرية، وأكدت أن المساواة بين الرجل والمرأة في سوق العمل بات أمرًا جوهريا وواضحا للجميع، حيث باتت هذه المساواة حق أساسي من حقوق الإنسان خاصة وأن العمل على تمكين المرأة يساعد على زيادة الإنتاجية ويكون له عائدًا اقتصاديًا كبيرًا على المؤسسات التي تعملن فيها وايضا على مستوى الدولة.
وعن دور التجارة الإلكترونية في دعم أصحاب الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة، أوضحت أن شبكة الإنترنت ومنصات التجارة الإلكترونية تمثل نافذة حقيقية لأصحاب الحرف اليدوية لتسويق منتجاتهم وبضاعتهم عبر شبكة الإنترنت واتاحة فرص حقيقية لهم للوصول لعملاء جدد في أماكن جديدة، مما يساهم في نمو أعمالهم وفتح اسواق جديدة وتوفير فرص عمل غير تقليدية.
كما أشاد الكثير من المتحدثين والمشاركين في الأعوام السابقة، على مشاركتهم في المؤتمر وأبدوا حرصهم على المشاركة في جلسات هذا العام نظرا للنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر وما ناقشه من موضوعات هامة تخص المرأة التي تحتل المراكز القيادية سواء في الجامعات أو الشركات أو المنظمات الحكومية.
كما سلط المؤتمر الضوء على إنجازات المرأة وجمع القيادات النسائية من جميع محافظات مصر، والتي تشمل القطاع الحكومي، والأعمال التجارية، والإعلام، والجمعيات النسائية، وغيرها من المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية تحت سقف واحد مما يسهل الوصول غير المسبوق للقيادات النسائية المتميزة، لذا يعد هذا الحدث فرصة هامه للقيادات النسائية المحلية والإقليمية.
وأضافت الدكتورة غادة مكادي مدير عام الشراكات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، أنها تحدثت من خلال القمة العالمية للمرأة، عن إطلاق (شباب بلد) والتي تسعى إلى مساعدة الشباب الحريصين على مواصلة رحلتهم التعليمية من أجل توظيف أفضل وتغيير إيجابي في المجتمع.
وتابعت: نحن نؤمن بتكافؤ الفرص للجميع، وعدم ترك أحد خلف الركب، وتطمح «شباب بلد» أن تُصبح المنصة الوطنية المستدامة للشركاء متعددي الأطراف الساعين لضمان حصول الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا في مصر على فرص للتعليم أو اكتساب المهارات اللازمة للتوظيف أو الحصول على وظائف.
وأعربت عن سعادتها لحضور القمة العالمية للمرأة للسنة الثانية على التوالي، للتحدث عن «شباب بلد» لما يناقشه المؤتمر من موضوعات هامة لها علاقة بالشباب وخاصة المرأة وتمكينها في المجتمع المصري في أمور شتى.
وتضمنت الفاعلية، تكريمًا لأبرز الشخصيات النسائية تأثيرًا؛ وذلك تقديرًا لجهودهن في خدمة المُجتمع، وتأكيدًا على أنهن نموذجًا يُحتذى به في الحياة العملية، واستطعن مواجهة الكثير من الصعوبات، ورغم ذلك حققوا الكثير من الإنجازات التي تُحسب لهن، وخلقت منهن رموزًا تستحق التكريم.