أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الثورة لم يكتمل نجاحها بعد، وان من يتصور انه تم إسقاط نظام مبارك، فهو واهم فالذي سقط فقط هو الرأس لأن هذا النظام عميق ومازالت جذوره متعمقة في الحياة المصرية لذلك فنحن نحتاج إلى استكمال عملية التطهير ولن يقوم به إلا نظام منتخب ديمقراطي ينتخبه كل المصريين. وأضاف أبو الفتوح أنه لا يجب ان ننسى هتافاتنا بجميع ميادين مصر فى الثورة "الشعب والجيش ايد واحدة " فهذا الحب يجب ألا يزول من قلوب المصريين لأن الجيش المصرى مؤسسة وطنية ولابد ألا نربط بينها وبين أخطاء المجلس العسكرى، فأنا كنت ضد التعديات الصارخة على المتظاهرين سواء فى ماسبيرو أو شارع مجلس الوزراء ومع المحاسبة قبل المصالحة، ولكننى لست مع الانسياق مع محاولات العداء بين المصريين وجيشهم الحر، فلا ننسى أن الجيش ليست مهامه حفظ الأمن داخل البلاد لذلك نرى أزمة البوتاجاز والبنزين. وتابع، أقول لكم إن السبب الرئيسي هو انه لا يوجد من يحمى حدود البلاد من التهريب لأن القوات المسلحة مغروسة داخل البلاد فى مستنقع السياسة و بعدت عن مهمتها الرئيسية وهي حماية حدود الوطن. وأوضح أبو الفتوح خلال المؤتمر الجماهيري الذى عقد مساء أمس بمدينة صان الحجر ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية أن الشعب المصرى قد عمل انجازا عظيما لم يكن يتصوره احد بعدما شارك أكثر من 70% لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأضاف، أيا كانت نتيجة تلك الانتخابات فالصندوق الانتخابي هو من أحضرهم بانتخابات نزيهة وقد جاؤوا لخدمتكم فان أساءوا فعليهم الرحيل فمهام البرلمان القادم كثيرة والتركة التى أورثها له النظام السابق ثقيلة للغاية فدور البرلمان فى عهد مبارك كان لخدمة عصابته التى كانت تحكم مصر ولم يكن دورها الاساسى سن تشريعات ومراقبة أداء الحكومة. وفى نفس السياق فقد عصف المؤتمر بمحاولة احد المؤيدين للمجلس العسكرى والذى احتد علية، قائلا :"المجلس العسكرى خط احمر"، وحاول افتعال مشاجرة لافشال المؤتمر ، لكن أبو الفتوح حاول تهدئته واحتواء الموقف واستكمال حديثة ولكن دون جدوى مما أدى الى تشابك بأيدى بين المؤيد للمجلس العسكرى وبين أعضاء الحملة الذين حاولوا إبعاده لاستكمال المؤتمر.