بايدن يجدد التأكيد على التزام بلاده الراسخ تجاه الأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي

جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، التأكيد على التزام واشنطن الراسخ تجاه الأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
جاء ذلك في تصريحات للرئيس الأمريكي خلال اجتماعه مع نظيره البولندي أندريه دودا في العاصمة البولندية (وارسو)، اليوم /الثلاثاء/.
وقال الرئيس الأمريكي، إنه مع اقتراب مرور عام على العملية الروسية في أوكرانيا، فإن حلف شمال الأطلسي صار أقوى مما كان عليه من ذي قبل، مؤكدًا على التزام واشنطن الراسخ تجاه الأمن الجماعي للناتو.
وأعرب بايدن، عن شكره لنظيره البولندي لما قدمته وارسو من دعم لأوكرانيا، مشددًا على أهمية العلاقات مع بولندا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، واصفًا إياه بأنها "بالغة الأهمية".
من جهته، قال الرئيس البولندي إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوكرانيا كانت إشارة مهمة بأن العالم الحر لم ينس أوكرانيا، مضيفًا أن الزيارة تبعث برسالة قوية حول المسؤولية التي تحملها الولايات المتحدة دائما تجاه أمن أوروبا.
وأشار إلى أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل نحو عام بشن عملية شاملة ضد أوكرانيا، الدولة ذات سيادة، تسبب في حدوث مأساة وكارثة لملايين السكان الأوكرانيين، وتسبب في أزمة كبيرة على الصعيدين الأمني والاقتصادي في أنحاء العالم، علاوة على أزمة إنسانية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة قادرة على الحفاظ على النظام العالمي وحمايته، وأن تظهر للدول التي ترغب في التحكم بالدول الأخرى وإخضاعها أن هذا التصرف والسلوك غير مقبول في المجتمع الديمقراطي الذي تمثله الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن زيارة بايدن لوارسو هي إشارة قوية أيضًا إلى المستثمرين العالميين والأمريكيين بأن بولندا مكانًا آمنًا، موضحًا أن ذلك بفضل تواجد القوات الأمريكية وجنود الناتو على الأراضي البولندية.
يشار إلى أن الرئيس بايدن وصل إلى العاصمة البولندية وارسو في وقت متأخر، أمس/الاثنين/، بعد زيارة مفاجئة لكييف حيث التقى مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إظهارا لدعم واشنطن لأوكرانيا، ومع اقتراب الذكرى السنوية للعملية العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير 2022.