أوضح التيار الشعبى المصرى أن مصر تتعرض لمحاولات إرهاب وتخويف وتهديد وتحريض من جانب جماعة فقدت سلطتها بإرادة شعبية وفقدت معها عقلها. وقال التيار الشعبى فى بيان لهم تم نشره عبر صفحتهم الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وفى ظل إدراكنا لما يتهدد الأمن القومى للبلاد من مخاطر حقيقية وجادة، ومحاولات بعض القوى لجر مصر إلى مستنقع التفكيك والتفتيت والتقسيم، وما يجرى من عمليات قتل الجنود والمواطنين فى سيناء، واستمرار إسالة دماء المصريين فى أنحاء مختلفة من محافظات مصر وشوارعها عبر الحوادث المتعددة التى تابعناها على مدار الأيام الماضية". وأضاف: ندعو جموع المصريين للاحتشاد سلميًا يوم الجمعة المقبل 26 يوليو تحت شعار (لا للإرهاب) فى ميدان التحرير وأمام الاتحادية وكل شوارع وميادين الثورة بمختلف محافظات مصر، لتثبيت مكتسبات موجة 30 يونيو التى جاءت تصحيحًا لمسار ثورة 25 يناير واستكمالا لأهدافها، ولحماية ثورته من التآمر الاقليمى لامتدادات مشروع الإخوان المسلمين وتنظيمه الدولى، ومن الانحياز الدولى سياسيًا وإعلاميًا ضد مشروع التحرر والاستقلال الوطنى الذى فتحت آفاقه موجة 30 يونيو وجددت به أشواق المصريين للخروج من إطار التبعية الذى خضعنا له فى عهد الأنظمة السابقة . وتابع البيان: إن هذه الدعوة التى أطلقتها القوى الوطنية والثورية على مدار الأسبوع الماضى، استمرار للفاعليات المستمرة للحفاظ على مكتسبات ثورة يناير التى تحققت بموجة 30 يونيو ، والتى جاءت دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى للاحتشاد الشعبى يوم الجمعة لتدعمها وتعضدها وهو ما يؤكد أن الجيش الذى انحاز إلى تطلعات الشعب ، يدرك حجم التحديات التى تواجه الوطن، وأن قواتنا المسلحة ومعها مؤسسات الدولة الأمنية مفوضون بحكم القانون والمسئولية الوطنية فى التعامل مع التطرف والإرهاب أيًا كان مصدره فى حدود القانون وحقوق الإنسان وقيم الإسلام والأديان السماوية، على أن يكون التعامل مع الخارجين على القانون فى إطار قاعدة (القوة بدون ظلم والتسامح بدون صعف). وأكد التيار أن هذه الدعوة الوطنية المشتركة تمثل تعبيرًا عن وحدة الشعب وجيشه الوطنى فى مواجهة خطر الإرهاب والعنف، وتأكيدًا من الشعب لجيشه على دوره فى حماية أمن وأرواح ودماء كل المصريين دون تمييز ومواجهة أى خطر يهددها وفقًا للقانون، واحترام حق كل مواطن فى التعبير عن رأيه سلميًا دون انتهاك للقانون ودون تقييد أو اعتداء على حقوقه وحريته وكرامته، وتجديدًا لوحدة الشعب وجيشه والقوى الوطنية والثورية فى التوافق على خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية والالتزام باستحقاقاتها وجدولها الزمنى لتصحيح المسار الديمقراطى والوصول إلى سلطة مدنية منتخبة شعبيًا.