يحاول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التوسط في صفقة بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية من شأنها أن تمنع التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار ضد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة، وفقا لموقع أكسيوس الأمريكي. ومن المرجح أنه إذا تم المضي قدما في قرار ضد المستوطنات الإسرائيلية وتمريره عبر مجلس الأمن، فأنه سيجبر الولاياتالمتحدة على أن تقرر ما إذا كانت ستستخدم حق النقض "الفيتو" لدعم إسرائيل، وهو ما فعلته مرارا وتكرارا في الماضي. وتعارض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أي تحركات أحادية الجانب من جانب إسرائيل، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، من شأنها أن تضر بالجهود المبذولة للتفاوض على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يقول مسؤولون، إن الولاياتالمتحدة قلقة أيضا من أن تؤدي المواجهة في الأممالمتحدة، حتى لو انتهت باستخدام حق النقض، إلى مزيد من التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل فترة عيد الفصح الحساسة تاريخيا وشهر رمضان المبارك. وكانت قد أعلن الاحتلال الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الماضي، أن سيقنن تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية، كما أنه وافق على تخطيط وبناء 10,000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات القائمة. ويعتبر جزء كبير من المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي. مكالمة بلينكن لأبو مازن وقد اتصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم السبت، وطلب منه عدم الضغط من أجل التصويت في مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية. وقال بلينكن: "هناك حاجة ملحة لاتخاذ خطوات لاستعادة الهدوء، فالولاياتالمتحدة تعارض الإجراءات الأحادية التي من شأنها تصعيد التوتر". في بعض مخيمات القدس.. إعلان العصيان المدني ضد الاحتلال الإسرائيلي غدًا فلسطين.. إعلان العصيان المدني ضد الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط وعناتا ومن جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إن عباس أبلغ بلينكن أن الفلسطينيين يسعون إلى اتخاذ إجراء في مجلس الأمن الدولي بسبب إصرار إسرائيل على انتهاك الاتفاقات الموقعة. وأضاف الرئيس الفلسطيني: "على إسرائيل وقف جميع الإجراءات الأحادية، بما في ذلك بناء المستوطنات وهدم المنازل والغارات على المدن والقرى والقتل خارج نطاق القانون للفلسطينيين". ووفقا لمكتب عباس، قال الرئيس الفلسطيني لبلينكن إن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى التدخل والضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها الخطيرة. وقال بلينكن لعباس، إنه سيتواصل مع الحكومة الإسرائيلية، وبعد فترة وجيزة تحدث بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب منه اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على المكالمة. ويقول مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن فرص التوصل إلى اتفاق يمنع إجراء تصويت منخفضة للغاية. وقال دبلوماسي أوروبي كبير عضو في مجلس الأمن، إن المفاوضات بين عدة دول أعضاء في الأممالمتحدة مستمرة في محاولة لإقناع الفلسطينيين بالموافقة على بيان رئاسي من مجلس الأمن الدولي ضد المستوطنات الإسرائيلية بدلا من التصويت على قرار.