أبلغ رئيس البنك الدولي ديفيد ملباس موظفيه أنه يخطط لمغادرة منصبه بنهاية العام المالي الحالي، أي قبل نحو عام من انتهاء ولايته. وقال ملباس في خطاب له: "زملائي الأعزاء، أكتب لأعلمكم أني أبلغت مجلس الإدارة بقراري بشأن اعتزامي التنحي عن منصبي كرئيس لمجموعة البنك الدولي بنهاية عامنا المالي". وكانت وكالة "بلومبرج" الإخبارية قد ذكرت أنه سيتنحى في غضون عام. وتنتهي السنة المالية للبنك الدولي في 30 يونيو 2023، بينما كان من المفترض أن تنتهي ولايته في 9 أبريل 2024. وعين ملباس المخضرم في الإدارات الجمهورية في منصبه في عام 2019 عندما كان دونالد ترامب رئيسا. وفي السابق عمل كوكيل لوزارة الخزانة للشؤون الدولية. وخلال فترة رئاسته واجه البنك الدولي أزمات عالمية مثل جائحة كوفيد 19 والعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. دعوات لاستقالة ملباس في سبتمبر الماضي، تعرض مالباس لانتقادات حادة خلال مشاركته في فعالية استضافتها صحيفة "نيويورك تايمز" في أسبوع المناخ، بعدما امتنع عن القول ما إذا كان يتفق مع الإجماع العلمي بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، مما أثار مخاوف إزاء عدم تحديد البنك لموعد نهائي لوقف تمويل الوقود الأحفوري. وسُئل رئيس البنك الدولي عما إذا كان يعتقد أن "حرق الإنسان للوقود الأحفوري يؤدي بشكل سريع وخطير لارتفاع درجة حرارة الكوكب". وحاول مالباس في البداية المراوغة ولكنه قال لاحقا "لا أعرف. فأنا لست عالما". في واشنطن.. السيسي يستقبل رئيس البنك الدولي رئيس البنك الدولي: التضخم بلغ ذروته في أمريكا وأثارت التصريحات، التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات من الدبلوماسيين السابقين المعنيين بالمناخ ومنظمات المجتمع المدني الذين طالبوا الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعيين شخص آخر ليحل محل مالباس كرئيس للبنك الدولي. ودعت أكثر من 70 منظمة غير حكومية في 2021 بشكل مشترك إلى إيجاد بديل لمالباس نظرا لتقصير البنك فيما يتعلق بالعمل على مكافحة تغير المناخ. وخفض البنك الدولي استثماراته الجديدة في توليد الطاقة من الفحم في عام 2013 وأوقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في عام 2019، إلا أنه لا يزال يقاوم ضغوط أعضاء أوروبيين في مجلس المديرين التنفيذيين ونشطاء المناخ لوقف تمويل الوقود الأحفوري بالكامل.