حثت الممثلة الخاصة في جنوب السودان، هيلدا جونسون، على الوقف الفوري للعنف العرقي في البلاد، ودعت الحكومة إلى مساءلة المتورطين ونشر المزيد من القوات في الأماكن الرئيسية لتجنب المزيد من إراقة الدماء، كما أعربت عن قلقها إزاء الوضع الإنساني، وجددت دعوتها المجتمع الدولي الى الإسراع بالاستجابة للمتطلبات الإنسانية. ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي عن رئيسة البعثة الأممية قولها في مؤتمر صحفي عقد في جوبا اليوم الخميس "إن استمرار الأزمة الأمنية في ولاية جونقلي تضعنا جميعا على المحك، على كل الأطراف المعنية مضاعفة الجهود لإنهاء دائرة العنف العرقي والتي تعرض حياة الآلاف للخطر وتهدد من استقرار المنطقة ككل". وكانت الاشتباكات الدامية بين النوير والمورلي في الأسابيع الأخيرة قد شردت عشرات الآلاف من المدنيين وأدت إلى إطلاق الأممالمتحدة لحملة مساعدات انسانية واسعة. ونوهت المسئولة الأممية إلى نشر بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس" قواتها في الأشهر الأخيرة لتعزيز الجهود الرامية لمنع والحد من النزاع في جونقلي بما في ذلك بين مجتمعات النوير والدينكا والمورلي. وأضافت قائلة " هناك حاجة إلى مزيد من القوات الحكومية في المواقع الأساسية وأيضا لدوريات في المناطق العازلة بين المجتمعات للحد من تصاعد التوتر بين المجتمعات وتجنب المزيد من العنف، وأحث الحكومة على نشر القوات في أسرع فرصة ممكنة". وأعربت عن قلقها البالغ حول رسائل الكراهية من قبل بعض الأفراد والمجموعات والتي قالت إنها يمكن أن تحرض على العنف العرقي وحثت المجتمعات المختلفة على كل المستويات في ولاية جونقلي على الدعوة إلى وقف مثل هذه التصريحات، وإلى استخدام قوة القانون ضد المحرضين على العنف. وأشارت جونسون إلى أن البعثة اتخذت تدابير حاسمة بما ذلك نشر نصف قواتها المسلحة فى المناطق المزدحمة بالسكان في بيبور وليكونجولي.