قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أمس الجمعة، إن المملكة العربية السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة. وأضاف كيربي في لقاء مع قناة "العربية" أن العلاقات الثنائية بين البلدين تعود لأكثر من 80 عامًا، مشيرًا إلى أن بلاده تحرص على الحفاظ على تلك العلاقة بما يخدم مصالح الشعب الأمريكي وأمنه القومي. ولفت كيربي إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لديها نظرة بضرورة استمرار الشراكة الاستراتيجية مع السعودية، مؤكدًا على ضرورة أن تتبع تلك العلاقات كل ما يتّفق مع مصلحة البلدين وشعبيهما. بايدن يتراجع عن تهديد السعودية بمراجعة تقييم العلاقات بعد قرار خفض إنتاج النفط السفارة السعودية في واشنطن ترد على انتقادات بايدن بشأن قرار أوبك + تراجع التوتر في سياق متصل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين، قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تراجعت عن موقفها تجاه السعودية، في أعقاب قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط العام الماضي. وأضاف المسؤولون، وفق الصحيفة، أن إدارة بايدن تتحرك لتكثيف التنسيق الأمني في مواجهة إيران في عام 2023، بعد 3 أشهر من فتور "غير مسبوق" في علاقات البلدين. وأشار المسؤولون إلى "بوادر على تحسن التعاون بين الولاياتالمتحدة والسعودية خلال الأسابيع الأخيرة مع انخفاض أسعار البنزين في الولاياتالمتحدة، ونتائج انتخابات التجديد النصفي للديمقراطيين التي فاقت التوقعات، وتزايد المخاوف بشأن إيران"، معتبرين أن ذلك "خفف من حدة خلاف مستمر منذ فترة طويلة برز إلى العلن في أكتوبر الماضي"، في أعقاب قرار "أوبك+". ولفتت الصحيفة إلى أن الأمير محمد بن سلمان "رسم سياسة خارجية أكثر استقلالية، والعلاقات الجيدة مع خصوم الولاياتالمتحدة مثل الصينوروسيا تمثل أهمية استراتيجية للرياض. وفي الوقت نفسه، لا تزال إدارة بايدن عازمة على تركيز قوتها النارية على روسياوالصين، وليس الشرق الأوسط". بايدن يطالب بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية بعد قرار أوبك+.. والمملكة ترد أمريكا تتراجع.. بايدن يعلن عن استعداده للتفاوض مع السعودية بعد قرار "أوبك+" وأشارت الصحيفة إلى أن "ذوبان جليد" العلاقات السعودية الأمريكية المستجد، يأتي في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة بايدن إلى إعادة صياغة الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط من خلال تشكيل مظلة أمنية واسعة في المنطقة. ووفقاً للصحيفة، تزايدت المخاوف بشأن إيران منذ أن بدأت روسيا في استخدام مسيرات إيرانية الصنع لمهاجمة أوكرانيا، مع تحذير البيت الأبيض من أن الخصمين لأميركا يُطوّران شراكة عسكرية شاملة.