* "النور": الحكومة تكرر نفس خطأ السابقة ولن نقبل أن يحل تيار بآخر * قيادى ب"الإنقاذ": وزارة الببلاوي حكومة "إطفاء حرائق" تباينت ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية حول حكومة د.حازم الببلاوى.. وأعلن حزب النور السلفى أن بعض الأسماء فى الحكومة الجديدة تنتمى لتيار بعينه وهو ما يؤدي إلى مجيء حكومة غير محايدة.. بينما أكدت قيادات فى جبهة الإنقاذ أن هذه الحكومة حكومة إطفاء حرائق، لأنها تستهدف تحقيق مهمة محددة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو غير ذلك. وأكد حزب النور أن "بعض الأسماء المطروحة للوزارة في الحكومة الجديدة تنتمي لتيار بعينه، بل كثير منهم له انتماء حزبي"، لافتًا إلى أن "هذا تكرار لنفس الخطأ الذي كان يعيبونه على الحكومة السابقة، ويؤدي إلى مجيء حكومة غير محايدة على الإطلاق". وأضاف النور، فى بيان له اليوم، الثلاثاء، أن "الحزب عندما قبل التعامل مع خارطة الطريق -قبل أن ينسحب منها- لم يقبل أن يحل تيار مكان تيار آخر، يسيطر على الحكومة التي ينبغي أن تكون محايدة تماماً وغير حزبية". وتابع: "إن سياسة الاستحواذ وإقصاء الآخرين وكذلك الخطاب الإعلامي الذي يحرض علي الكراهية مع غلق القنوات الإسلامية بدون سند قانوني، كل ذلك يزيد من حالة الانقسام والاضطراب وعدم الاستقرار". وأوضح حزب النور أنه "يستشعر قلقاً بالغًا تجاه ما يحدث، ويخشى من عواقب تكرار الأخطاء التي كنا نعيبها على من سبق، ويحمل الحزب القائمين على شئون البلاد مسئولية التراخي مع القنوات التي تحرض على الكراهية، حيث إن ذلك يتنافى مع كل ما صدر من بيانات تدعو إلى المصالحة الوطنية ومشاركة جميع أبناء الوطن"، مناشداً جميع القنوات أن تسخر إمكانياتها من أجل تحقيق مصالحة وطنية حقيقة، ونشر الفضيلة والقيم السامية، خاصة في هذا الشهر الكريم. وطالب الحزب، جميع المصريين بمراعاة السلمية، وقال: "نؤكد ضرورة الحفاظ على الأمن القومي المصري وعلى رأس ذلك الحفاظ على هيبة القوات المسلحة، وما تبقى بينها وبين الشعب من حب وتعاون وثقة". وأضاف: "نذكر الجميع بأن أي طرف يحاول العبث بهوية الشعب أو يغير ما نص عليه الدستور من ذلك أو يقيده بما يفرغ النصوص من مضمونها فإنه يضع نفسه في مواجهة مع الشعب، الذي لم يخرج إلا بحثاً عن مطالب معيشية وسياسية ليس منها بطبيعة الحال التنصل من هويته الإسلامية". وناشد حزب النور الجميع "الوفاء بالعهود "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه"، كما نحث جميع الأطراف على التفاعل مع جهود المصالحة التي يرعاها شيخ الأزهر مشكوراً لإخراج مصر من تلك الأزمة والانتقال إلى حالة الاستقرار التي تحقق للشعب المصري آماله". وعلى الجانب الآخر قال عاطف مغاوري، القيادي بحزب التجمع وجبهة الإنقاذ، إن حكومة الدكتور حازم الببلاوي هي حكومة إطفاء حرائق، لأنها تستهدف تحقيق مهمة محددة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو غير ذلك. وأضاف في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن هناك ثمنا سندفعه وصولاً إلى مرحلة استقرار المجتمع وتماسكه، خاصة في ظل إصرار الإخوان على أن ما حدث انقلاب وليس ثورة، وفي ظل حرصهم على الاستقواء بالخارج وحول المطالبات بتحقيق المصالحة. وقال: نحن أمام شعب ومؤسسات دولة في مواجهة جماعة تنتقم من المجتمع لأنه رفض حكمها، وتتناسى أن العقارب لا تعود للوراء وإلا سنجد من يطالبون بعودة مبارك.