كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن مصر ستنشر كتيبتين إضافيتين في سيناء لمطاردة الإرهابيين وتطهير سيناء من البؤر الإجرامية التي كثفت هجماتها مؤخرا. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل وافقت على الطلب المصري الخاص بزيادة القوات، وذلك بعد تزايد العنف واستهداف أتوبيس عمال من جانب الإرهابيين أدى لسقوط عشرات الضحايا. ومن المتوقع أن تصل كتيبة إلى منطقة رفح الحدودية، وسيكون هدفها الرئيسي المساعدة في عمليات هدم الأنفاق والدفاع عن منطقة العريش، في حين ستتوجه الكتيبة الثانية إلى وسط سيناء للمشاركة في مطاردة العناصر الارهابية. ووفقا للمصادر فإن 30 شخصا قتلوا في شمال سيناء على يد الجماعات التكفيرية والإرهابية الموالية للرئيس السابق محمد مرسي، وذلك منذ الإطاحة به في 30 يوليو الماضي. وتأتي الموافقة الإسرائيلية في إطار محاولات تل أبيب مساعدة الجيش المصري في السيطرة على الوضع ومواجهة الفوضى في سيناء، كما أن معاهدة السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979، تلزم مصر بالحصول على موافقة إسرائيل قبل زيادة قواتها ونشر أسلحة ثقيلة في المنطقة "ج" القريبة من الحدود الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن رفع حالة التأهب على الحدود مع مصر، وطالب الجيش المواطنين الاسرائيليين بالقرب من المنطقة الحدودية بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، خوفا من تعرضهم لأي هجمات.