ماكرون: المناقشات جارية لتحديد شروط سحب الأسلحة الثقيلة من محطة زابوريزجيا

قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون إن هناك مناقشات جارية لتحديد شروط سحب الأسلحة الثقيلة من محطة زابوريزجيا للطاقة النووية الأوكرانية.
وقال الرئيس ماكرون - خلال كلمته بالمؤتمر الدولي لدعم أوكرانيا والذي عقد اليوم الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الفرنسية "باريس" - "نجحنا في حماية مفاعل تشيرنوبيل وهدفنا حماية زابوريجيا، والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة".
وأشاد الرئيس الفرنسي بالقوات الأوكرانية التي تصدت ببسالة للقوات الروسية في هذه الحرب بفضل شجاعتهم وتفانيهم لحماية أراضيهم والشعب الأوكراني الذي يستمر في الصمود بإرادة قوية من اجل الدفاع عن وطنه وحريته.
ونوه ماكرون إلى أنه بعد استعادة القوات الأوكرانية لمدينة "خيرسون" في جنوب أوكرانيا الشهر الماضي، باتت روسيا تستهدف منصات الغاز ومحطات توزيع المياه والبنية التحتية للطاقة لاسيما في فصل الشتاء.. مشيرا إلى أن هدفها واضح وهو إثارة الرعب لدى المدنيين بعد كل هزيمة عسكرية.
وألمح إلى أن روسيا تقر بصورة واضحة برغبتها في استهداف الإرادة الأوكرانية وهو ما يمس بصورة أساسية بالحقوق الإنسانية.. مشددا على أن هذه الأعمال لا تغتفر ولا يجب أن لا تبقى بدون عقاب.
وأوضح ماكرون أن أوكرانيا وحدها هي التي يجب أن تحدد ظروف المفاوضات السلمية، وتابع قائلا "إن مقترحات الرئيس الأوكراني في هذا المجال هي أساس يمكن البناء عليه، ولكن على المجتمع الدولي في الوقت الراهن دعم قدرة الشعب الأوكراني على الصمود حتى تتمكن أوكرانيا من تجاوز فصل الشتاء".. معربا عن أمله في أن يسفر هذا المؤتمر عن نتائج ملموسة.
وأضاف أن هذا المؤتمر يهدف لحشد وتعبئة كل جهود الحلفاء والشركاء والمانحين الدوليين من أجل تقديم مساعدة ملموسة والحفاظ على البنية التحتية الأساسية من أجل دعم صمود الشعب الأوكراني.. معربا عن أمله في "أن تكون التزاماتنا الجماعية على مستوى هذه التحديات".
وأكد أن فرنسا خصصت 151 مليون يورو منذ بداية العام الجاري لدعم أوكرانيا، كما ستوفر 48 مليونا يورو إضافية في إطار أهداف متعددة، كما أن هناك 76 مليون يورو أخرى لدعم الكهرباء في أوكرانيا ضمن المبادرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن هذا المؤتمر يأتي استكمالا لسلسلة من الأحداث الدولية التي جرت خلال الأشهر الماضية والتي من أبرزها مؤتمر "لوجانو" لإعادة بناء أوكرانيا والذي انعقد في سويسرا خلال شهر يوليو الماضي، ومؤتمر برلين الخاص بأوكرانيا والذي نتج عنه مناقشات مثمرة تتعلق بتنسيق إعادة الإعمار طويل الأجل لأوكرانيا، كما ستستضيف بريطانيا العام المقبل مؤتمرا يركز على مساعدة أوكرانيا على التعافي من الأضرار التي سببتها العملية العسكرية الروسية.
وأشار إلى أن فرنسا تريد أن تضطلع بدورها في مجال إعادة الإعمار عبر مشاركتها في منتدى اقتصادي بحضور أكثر من 700 شركة ومؤسسة من أجل العمل على تلبية الاحتياجات والاستثمارات طويلة الأجل في أوكرانيا بحضور رئيس وزراء أوكرانيا.
وكان قد انطلق المؤتمر الدولي في باريس لحشد الدعم لمساعدة أوكرانيا بمشاركة 47 دولة.