قال وسام عبدالوارث المنسق العام ل"ائتلاف صوت الحكمة"، ورئيس قناة "الحكمة" الدينية السابق إن عدم إلقاء الشيخين السلفيين المصريين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب خطبة الجمعة الماضية جاء بسبب سفرهما للعمرة. ونفى عبد الوارث خضوعهما للإقامة الجبرية أو منعهما من الخطابة كما أشيع في بعض وسائل الإعلام المحلية مؤخرا، كما أضاف أن امتناع الداعية السلفي الشهير أبو إسحاق الحويني عن خطبة الجمعة الأخيرة كان بسبب "حالته النفسية". وائتلاف صوت الحكمة هو كما يقول على موقعه الإلكتروني "مؤسسة متخصصة فى ملاحقة كل من يتطاول على الإسلام ورموزه محليا وإقليميا ودوليا"، وقناة الحكمة هي قناة دينية ترأسها وسام عبد الوارث وتم إغلاقها أواخر 2010، وكانت المنفذ الرئيسي لأشهر الدعاة السلفيين مع عدد آخر من القنوات الدينية. وأضاف عبد الوارث في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول أن "الشيخ محمد حسان سافر للسعودية مع بداية شهر رمضان فيما سافر الشيخ محمد حسين يعقوب إلي الأردن ومنها إلي السعودية، وهي عادة سنوية للشيخين لا علاقة للأحداث في مصر بها". وأكد أن الشيخين لم يخضعا للإقامة الجبرية حيث سافرا بكل حرية في بداية شهر رمضان عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، لافتاً إلى أنهما سوف يعودان إلي أرض الوطن قبيل نهاية رمضان. في نفس السياق أوضح عبد الوارث أن الشيخ أبو إسحاق الحويني امتنع عن إلقاء خطبة الجمعة الأخيرة بسبب حالته النفسية نتيجة وفاة صهره خلال الفترة الماضية. ويلقي الشيخ أبو إسحاق الحويني خطبتين في كلّ شهر هجري، في الجمعتين الأولى والثالثة، في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية بمدينة كفر الشيخ شمال دلتا النيل، بينما يلقي الشيخ محمد حسان خطبه في عدد من المساجد أبرزها مسجد التوحيد بالمنصورة، ومسجد العزيز بالله في حي الزيتون شرقي القاهرة، بينما يتنقل الشيخ محمد حسين يعقوب بين محافظات مصر المحتلفة لإلقاء خطبه التي يتم الإعلان عنها. وانقطع مساء الأربعاء قبل الماضي بث ثلاث قنوات دينية تؤيد الرئيس المقال محمد مرسي، وهي "مصر 25"، التابعة لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، و"الحافظ"، و"الناس"، وذلك في أعقاب البيان الذي أصدره وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بإقالة الرئيس السابق محمد مرسي وتولي عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد مؤقتا. وتناقلت وسائل إعلام ومواقع مصرية أنباء خلال الفترة الأخيرة عن منع حسان ويعقوب والحويني من الخطابة ووضعهم تحت الإقامة الجبرية، لما قالت إنه رفضهم طلبا وجه إليهم من المؤسسة العسكرية المصرية لدعوة المعتصمين من مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة إلى فض اعتصامهم. وعقب مظاهرات حاشدة في 30 يونيو الماضي للمطالبة برحيل مرسي، أصدر الجيش بيانا بمشاركة قوى سياسية ورموز دينية (شيخ الأزهر أحمد الطيب ورأس الكنيسة القبطية الأنبا تواضروس) قال إنه بمثابة "خارطة طريق"، عزل به مرسي، وأعلن به تولي عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا ، رئاسة البلاد، وتعطيل العمل بالدستور، ضمن إجراءات أخرى.