كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأحد، أن مسؤولين أمريكيين ونواب في الكونجرس يخشون من أن الصراع في أوكرانيا يؤدي إلى تأخير جهود تسليح تايوان بما يقدر بحوالي 19 مليار دولار، بالتزامن مع تصاعد التوترات مع الصين. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن الولاياتالمتحدة ضخت أسلحة بمليارات الدولارات في أوكرانيا، منذ انطلاق العلميات الروسية في فبراير الماضي، مما فرض أعباء على قدرة الإدارة الأمريكية والصناعات الدفاعية على مواكبة "الطلب المستمر لتسليح كييف في صراع لا يُتوقع أن ينتهي قريبا". وأضافت المصادر أن تدفق الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا "يتعارض مع استراتيجية الولاياتالمتحدة طويلة المدى لتسليح تايوان، بهدف مساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد أي عمل عسكري محتمل من الصين". وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون، قبل عامين، إن بكين قد "تستعد لضم تايوان بالقوة بحلول عام 2026"، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى دعم هذه الجزيرة عسكريا. وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الكثير من الأسلحة الأمريكية التي كان من المنتظر أن تصل إلى تايوان "لم تصل". تايوان تتطلع إلى توقيع اتفاقيات تجارية مؤقتة مع الولاياتالمتحدة بحلول نهاية العام نتائج هزيلة بالانتخابات.. استقالة رئيسة تايوان من قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي وكشف الكونجرس، في تقرير حديث: "أدى تحويل المخزونات الحالية من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا وقضايا سلسلة التوريد المتعلقة بوباء كورونا، إلى تأخر كبير في تسليم الأسلحة التي تمت الموافقة عليها بالفعل للبيع إلى تايوان، مما قوض استعداد الجزيرة". مخاوف ورفضت متحدثة باسم حكومة تايوان في واشنطن التعليق على مبيعات الأسلحة الأمريكية، لكن مسؤولين من الجزيرة أعربوا، في وقت سابق، عن قلقهم بشأن التأخير الحاصل. من جهتهم، أقر المسؤولون الأمريكيون بالتأخر في تسليم الأسلحة إلى تايوان، لكنهم قالوا إن "هذه المشتريات كلها جديدة وخارج خط الإنتاج". وقالت سابرينا سينج، المتحدثة باسم البنتاجون، في بيان: "نواصل العمل بجد لتوفير الأسلحة لتايوان بأسرع ما يمكن، مع التأكد أيضا من أن أوكرانيا يمكنها الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".