أكدت الصحف القطرية الصادرة اليوم، السبت، على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في مصر وفق معايير بدون إقصاء أي طرف سياسي، داعية الشعب المصري بجميع طوائفه للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير، والسير نحو تجربة ديمقراطية تحقق ما يأمله جميع المصريين. وأعربت صحيفة "الوطن"، في افتتاحيتها تحت عنوان "مصر وضرورة تجاوز مأزق الخلافات"، عن آمالها أن تتمكن نخب السياسة المصرية باختلاف أطيافها من التوصل إلى معادلة سياسية لتجاوز الخلافات الراهنة التي لا يمكن تجاهلها، وأوضحت أن التجربة السياسية التي عاشتها مصر خلال العامين الماضيين يرصدها نشطاء السياسة في دول الربيع العربي التي عاشت نفس ظروف مصر. وأشارت " لوطن" إلى أن مصر تواجه الآن تحديات اقتصادية وأمنية وسياسية غير مسبوقة، مما يفرض مجددا على الفرقاء المصريين بذل جهود سياسية مكثفة لنزع فتيل التوتر الأمني وإبعاد شبح تصاعد النزاع بين أطراف الأزمة السياسية الراهنة. ومن جانبها، حذرت صحيفة "الراية"، في افتتاحيتها تحت عنوان "مصر.. الحوار الوطني ضرورة"، من أن الصراع السياسي الحالي وتجييش الشارع بالشعارات والشعارات المضادة لا يهدد التجربة الديمقراطية الوليدة فحسب، بل يهدد السلام الأهلي والوحدة الوطنية ويهدد مصر كوطن. ودعت إلى ضرورة أن يستشعر قادة مصر وجيشها خطورة المرحلة حتى لا تنزلق البلاد في مستنقع من عدم الاستقرار والفوضى، وعلى الجميع أن يدرك أن ذلك خط أحمر لا يجب تخطيه مهما كانت الخلافات السياسية، وأن الحوار الوطني الجاد بدون شروط مسبقة هو الطريق الأمثل للخروج بمصر من هذا المستنقع الذي يهددها كدولة، حيث إن مصر لا تتحمّل أية هزات قد تقود إلى وأد التجربة الديمقراطية الوليدة. ومن جهتها، أعربت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها تحت عنوان "روح العائلة المصرية"، عن أملها في أن تتجنب مصر المزيد من التصعيد بين الفرقاء السياسيين في البلاد. ودعت إلى ضرورة أن يتم طرح جميع قضايا الخلاف بين التيارات السياسية على مائدة الحوار حفاظا على أمن مصر واستقرارها من الانزلاق إلى صراع، مشيرة إلى أن روح العائلة المصرية ستتمكن من إخراج مصر من أزمتها الحالية. وأشادت الصحيفة بالسلمية التي شهدتها التظاهرات التي خرجت في عدة مواقع أمس، الجمعة، مؤكدة أن هذه السلمية أعادت الطمأنينة إلى نفوس العرب الذين تابعوا بقلق الأيام الأخيرة التي شهدتها مصر.