وصف الدكتور جمال عبد الستار، مستشار وزير الأوقاف السابق، الوضع الحالى فى مصر بأنه "أشبه بما حدث من آل فرعون وموسى عندما رفض فرعون دعوة موسى واستقوى عليه وعلى بني إسرائيل وحارب دين الله بكل قوة وبطش خوفا من انتشار الحق كما يحدث حاليا من محاربة للحق". وأضاف عبد الستار، خلال خطبة الجمعة بميدان رابعة العدوية: "فرعون كان له سحرة يوجهون الرأى العام ضد موسى ويسحرون الناس بالباطل، والآن لدينا سحرة لفرعون من نوع آخر وهو الإعلام الفاسد سحرة فرعون هذا الزمان، لكن مع ذلك انقلب السحرة على فرعون عندما أتاهم اليقين والإيمان بالله ووقفوا فى وجه فرعون ونصروا موسى بعدما تبين لهم الحق". وسخر ممن يقولون إن "متظاهري رابعة والإسلاميين قليلون"، قائلا: "إذا كنا أعدادا قليلة فلماذا تغلقون مداخل ومخارج القاهرة؟ ولماذا تغلقون القنوات الإسلامية؟ ولماذا تكممون أفواه العلماء وتهددونهم؟". وأضاف عبد الستار: "نحن ننصر الله والدين ويقينا بذلك سينصرنا الله حتى لو كان كل هؤلاء ضدنا فكل رجال فرعون وجيشه حاصروا موسى وقومه "حتى قال قومه إنا لمدركون"، فقال لهم "كلا إن معى ربى سيهدين"، وشق الله له البحر ومر هو وقومه وأغرق فرعون وجيشه فقط". وحث المتظاهرين على الدعاء والصبر على ما هم فيه من ابتلاء وأن يتحملوا الجوع والفقر كما تحمل المسلمون فى غزوة الأحزاب وفى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتحمل كل من هم أصحاب الرسالات والدين وأصحاب الحق مطالبهم بكثرة الدعاء وأن يتمسكوا بنصر الله حتى ينصرهم. وأضاف عبد الستار: "نحن فى أيام التمحيص "فالله يمحص قلوب الذين آمنوا"، ومن مع الحق ومن مع الباطل ومن مع الإيمان ومن مع الكفر مستدلا بقولة تعالى "ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين". وقال: "وبعد التمحيص تأتى الشهادة "ليتخذ الله منكم شهداء" ومن هنا يأتى التمكين بالإيمان". ودعا عبد الستار، فى آخر الخطبة، أن يعيد الله الرئيس محمد مرسى سالما وأن يعاقب كل من خانوه، على حد قوله.