أصدرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، رسميًا «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، والذي يعد إحدى المبادرات رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27. ويهدف «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، لتحفيز التمويلات المتعلقة بالمناخ، وتعزيز جهود التعاون متعدد الأطراف والشراكات الدولية، وتطوير إطار دولي للتمويل المبتكر، في ظل التحديات التي تواجه الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لاسيما دول قارة أفريقيا، في الحصول على التمويل لتحقيق طموحاتها في أجندة المناخ، لاسيما في ظل تفاقم فجوة التمويل المناخي خاصة عقب جائحة كورونا. يتضمن التقرير التالي أبرز التعليقات الصادرة من شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية وممثلي الحكومات حول إصدار دليل شرم الشيخ للتمويل العادل. وقالت كريستالينا جيورجيفا المدير العام لصندوق النقد الدولى يمثل تغير المناخ تهديدًا متزايدًا لحياتنا وسبل المعيشة واستقرار الأنظمة الاقتصادية والمالية. لذلك فإن الاستثمار في المجتمعات المرنة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء أمر ضروري وملح وهذا يتطلب مبالغ تمويلية ضخمة، لذلك فنحن بحاجة إلى أفكار جديدة لحشد رؤوس الأموال وبناء اقتصاديات أكثر اخضرارًا. وقال كلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي إننا ملتزم بتسريع التحول العادل من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. ودليل شرم الشيخ للتمويل العادل يعد خطوة محورية في تسريع وتيرة الشراكات الشاملة نحو بناء أجندة مناخية مرنة ومستقبل أفضل. وقال مارك كارني الرئيس المشارك لتحالف GFANZ ومبعوث الأممالمتحدة لتمويل المناخ إن الحد من تغير المناخ ووقف الارتفاع في درجة الحرارة عند مستوى 1.5 درجة مئوية يتطلب حشد رؤوس الأموال الضخمة للأسواق الناشئة والاقتصاديات النامية، وهذا يمكن تحقيقه الآن بسبب الالتزامات والتعهدات من قبل القطاع الخاص على مستوى العالم، ومع ذلك ماتزال هناك العديد من التحديات. دليل شرم الشيخ للتمويل العادل يضع المبادئ الرئيسية التي يمكن من خلالها التغلب على هذه التحديات، ويحدد التوصيات الرئيسية التي تعزز التمويل المناخي في الأسواق النامية والاقتصاديات الناشئة. تحالف جلاسجو المالي "GFANZ"، يرحب بهذا الدليل وسوف يعمل على تنفيذ توصياته من خلال منصات التحول الأخضر في البلدان المختلفة. انطلاقًا من العمل المشترك مع مصر لحشد التمويل للمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج " نُوَفِّي"، وكذلك المنصات الأخرى في إندونيسيا وفيتنام، نسعى للعمل مع عدد كبير من البلدان للمضي قدمًا لضمان تحقيق التحول العادل.