بدأت نيابة جنوبالجيزة برئاسة حاتم فاضل وإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول للنيابات، سماع أقوال المصابين من أهالي منطقة بين السرايات فى أحداث ميدان النهضة التي شهدت هجوم جماعات مسلحة على الأهالي وإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مصرع 23 مواطنا وإصابة 220 آخرين. واتهم الشهود، قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على أحداث العنف والقتل التي شهدتها منطقة بين السرايات، مؤكدين أن "جميع القتلى والمصابين من أهالي المنطقة بما يؤكد أن المتجمهرين فى النهضة هم مرتكبو الجرائم محل الأحداث". وتبين خلال التحقيقات تعدد إصابات المجني عليهم بين طلقات نارية وجروح قطعية غائرة، وأنه تم إسعافهم داخل مستشفيات بولاق الدكرور القريبة من محل الأحداث ومستشفى 6 أكتوبر بالدقي، بعد قيام الأهالي بنقلهم إلى المستشفى فور وقوع إصابتهم. وأكدوا أن "متظاهرى النهضة تشاجروا مع الأهالي بسبب رغبتهم فى تمرير سلاح إلى الميدان، وبدأت الأحداث باحتجاز أحد الشباب وقتله داخل حديقة الأورمان، وقاموا بإطلاق نار على الأهالي، مما تسبب فى فزع السكان وخروج شباب المنطقة للشارع لمعرفة ما يحدث، فاقتحم الجناة المباني واعتلوا أسطحها، واعتلوا كوبري صفط اللبن وكوبري بولاق، واستمروا فى إطلاق النار على الأهالي". وقال أحد الشهود ويدعى محمود السيد على، 18 سنة، قهوجي، مصاب بقطع ذبحى فى العنق، إن "أحد الملتحين قام بسحبه لداخل ميدان النهضة وكبلوه بالحبال، وجروه إلى ميدان النهضة وقاموا بجرحه بمطواة فى عنقه فى محاولة لذبحه، وطعنوه ولم يتركوه إلا حينما ظنوا أنه ميت".