أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، اليوم الخميس، على ضرورة تعزيز التعاون بين الحلف والمفوضية الأوروبية بهدف دعم القدرات الدفاعية للدول الأوروبية في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة. وأشاد روته – في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أوروبية – بالأدوات التمويلية الجديدة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لدعم مشروعات الأمن والدفاع، معتبرًا أنها تمثل خطوة مهمة نحو تسريع وتيرة تطوير الصناعات العسكرية الأوروبية وزيادة قدرتها على الاستجابة للأزمات. وأضاف أن الشراكة بين الناتو والاتحاد الأوروبي تشكل ركيزة أساسية للأمن الأوروبي الأطلسي، مشددًا على أن تعزيز التعاون المؤسسي بين الجانبين سيساهم في سد الثغرات الدفاعية القائمة، خاصة في مجالات التسليح والتكنولوجيا والابتكار. وأشار الأمين العام للحلف إلى أن الحرب في أوكرانيا أظهرت بوضوح الحاجة إلى توسيع القدرات الدفاعية الأوروبية، سواء عبر رفع مستويات الإنفاق العسكري أو تعزيز الإنتاج المحلي من الأسلحة والذخائر، مع ضمان التكامل بين خطط الاتحاد الأوروبي واستراتيجيات الناتو. كما شدد على أهمية تنسيق الجهود لتأمين سلاسل الإمداد الدفاعية وتطوير قدرات الردع، مؤكدًا أن وحدة الصف بين الاتحاد الأوروبي والناتو تمثل رسالة قوة ضرورية في مواجهة التهديدات الروسية وغيرها من المخاطر العالمية. وتأتي تصريحات روته في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومات الأوروبية لتعزيز استثماراتها العسكرية وتحقيق التزاماتها تجاه الناتو، بالتوازي مع مساعٍ أوروبية لتقليل الاعتماد على الخارج في مجال الصناعات الدفاعية.