قال السفير المصري لدى المملكة العربية السعودية، عفيفي عبدالوهاب، إنه لم يتلق رسميا أية قرارات أو وعود بمساعدات مالية لمصر من السعودية، بخلاف ما قدمته المملكة منذ ثورة 25 يناير 2011 وإلى الآن. وتناولت وسائل إعلام مصرية تقارير مفادها أن الرياض ستمنح مصر مساعدات مالية بنحو 8 مليارات دولار، في إطار دعمها للمرحلة المقبلة. وأكد السفير في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم الأحد، أن السعودية أوفت بالتزاماتها الخاصة بالحزمة المالية التى وعدت مصر بها بعد ثورة 25 يناير والبالغة قرابة أربع مليارات دولار. وأضاف: "لم يصلني أية معلومات حتى الآن بشأن دعم جديد تقدمه السعودية لمصر بعد التطورات الأخيرة من عدمه". وأوضح أن تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، للرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، قبل أداءه القسم، تعد رسالة واضحة لا تقبل التأويل بمباركة السعودية لتحرك الجيش المصري مؤخرا، وتؤكد الارتباط القوي والمتين بين البلدين. وقال السفير المصري، إن أخر دفعات السعودية ضمن الحزمة المالية التي التزمت بها، كان في إطار التوقيع على ثلاث اتفاقيات قروض بقيمة 230 مليون دولار، مقدمة من الصندوق السعودي للتنمية لتمويل ثلاثة مشروعات تنموية في مصر خلال ديسمبر، بحضور نائب رئيس الصندوق السعودي يوسف البسام. وأضاف أن الحزمة شملت تمويلا قدره 750 مليون دولار بصادرات نفطية كالبنزين وخلافه، و750 مليون دولار لتمويل مشروعات منها مياه شرب، وأخرى مع وزارة الري المصري. ولفت إلى أن السعودية أيضا وضعت وديعة بقيمة مليار دولار لدى البنك المركزي المصري، وقدمت 500 مليون دولار لسد عجز الميزانية المصرية، إضافة إلى 200 مليون دولار لتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة.