* البرادعي: * اعتقال حلفاء مرسي من الإخوان وإغلاق المحطات الدينية إجراءات احترازية لتجنب العنف * لا يجب اعتقال أي شخص بشكل وقائي طالما لم يكن موجها إليه اتهاما واضحا * سأكون أول شخص يعترض إذا رأيت إشارات تفيد بالتراجع في ما يتعلق بالديمقراطية * يجب الترحيب بعودة الإخوان للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والمسار السياسي * المسئولون العسكريون عندما قاموا باحتجاز مرسي قاموا بمعاملته بكرامة واحترام كشف محمد البرادعي، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، عن أنه سعى جاهدا لإقناع القوى الغربية بضرورة ما وصفه ب"الإقصاء القسري للرئيس محمد مرسي"، مشددا على أن "مرسي عطل تحول البلاد نحو ديمقراطية شاملة". كما دافع البرادعي، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن اعتقال حلفاء مرسي من الإخوان المسلمين وإغلاق محطات تليفزيون إسلامية في أعقاب إزاحة مرسي يوم الأربعاء من قبل جنرالات مصر، وقال: "من الواضح أن المسئولين عن الأمن يشعرون بالقلق، لقد وقع زلزال ولا بد أن نتأكد من أن التوابع يمكن التنبؤ بها، والسيطرة عليها". وأضاف: "إنهم يتخذون بعض الإجراءات الاحترازية لتجنب العنف، وهو أمر أعتقد أنه من الضروري أن يقوموا به كإجراء أمني، ولكن لا يجب اعتقال أي شخص بشكل وقائي طالما لم يكن اتهاما واضحا يقوم النائب العام بالتحقيق فيه وتسويته عبر المحاكم". وقال البرادعي، الذي ما زال دوره المحدد غير واضح في الحكومة المؤقتة التي ستحل مكان مرسي، إنه يتعهد بضمان "أن كل شخص يتم القبض عليه أو اعتقاله، سيكون ذلك على أساس أمر من النائب العام، مع التأكيد على أن العضوية في جماعة الإخوان المسلمين ليست جريمة". وكان عبد المجيد محمود الذي عينه مبارك قضى سنوات في منصبه في ملاحقة الإسلاميين، ولكن البرادعي قال إن الجنرالات قدموا له ضمانات بأن الأمور هذه المرة ستكون مختلفة لأنهم "ينتوون العمل كمؤسسة في ديمقراطية مدنية تحترم العدالة وحكم القانون". وأضاف: "هناك بعض القلق من مثول بعض الإخوان أمام النائب العام، ولكن ما قيل لي هو أنه يوجد هناك عدد من الاتهامات التي يجب التحقيق فيها"، ولكنه شدد على أن المسئولين العسكريين أطلعوه أنهم عندما قاموا باحتجاز مرسي يوم الأربعاء، "فإنهم قاموا بمعاملته بكرامة واحترام". وقال إن المسئولين الأمنيين أطلعوه أن القنوات الفضائية الإسلامية التي تم إغلاقها "كانت تدعو إلى الثأر والقتل والتحريض على القتل، ولذلك كان يجب إغلاقها لفترة من الوقت، وأن بعض القنوات التي تم اقتحامها تم العثور فيها على أسلحة". وأكد البرادعي بدوره لجميع الأجهزة الأمنية أنه "من الضروري أن يتم كل شيء وفقا للقانون، وسأكون أول شخص يعترض ويحتج بوضوح إذا رأيت أي إشارات تفيد بالتراجع في ما يتعلق بالديمقراطية". وقال إنه في اليوم الذي تمت فيه إزاحة مرسي، قام بإجراء مباحثات مطولة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وكاثرين آشتون، المسئولة الأولى عن الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من أجل المساعدة في إقناعهم بضرورة إقالة مرسي، وذلك للسماح بإعادة إطلاق عملية التحول نحو حكومة ديمقراطية في مصر. كما شدد على أن مؤيدي تدخل القوات المسلحة "يبعثون برسالة مصالحة، ولديهم نظرة تسعى لضم جميع الأطراف"، معربا عن اعتقاده أنه "يجب الترحيب بعودة جماعة الإخوان للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والمسار السياسي، ولقد رفض مسئولو الإخوان حتى الآن أي مقترحات للعمل مع ما وصفوه ب"السلطات المغتصبة". ويرى البرادعي أنه "مع وجود الملايين في الشوارع المطالبين بإقالة مرسي، مقابل عناد الرئيس، فإن تدخل الجيش كان أقل الخيارات إيلاما"، وأضاف: "لا يوجد لدينا مسار قانوني لسحب الثقة. ولكن الناس طالبوا بسحب الثقة بأقدامهم في ميدان التحرير، ومن وجهة نظري، لم يكن من الممكن لنا أن ننتظر ولو لأسبوع واحد إضافي، لقد ضيعنا عامين ونصف العام، والآن، وكما يقول يوجي بيرا: عدنا إلى حيث بدأنا مرة أخرى، ولكن نأمل أن نتمكن هذه المرة من التصرف بشكل صحيح".