اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية، للاحتفال برأس السنة اليهودية، وسط هتافات وتكبيرات المرابطين في المسجد الأقصى ضد الاحتلال. وحذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من اقتحامات المستوطنين المتصاعدة لباحات المسجد الأقصى المبارك بالقدسالشرقيةالمحتلة، مؤكدا أنها محاولات لخلق واقع جديد وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد. الجامعة العربية تشيد بخطاب محمود عباس بالأمم المتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين الأردن يؤكد حق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها القدس وأكد الشيخ حسين - في تصريح صحفي، أمس الأحد - أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يحق لليهود ولا غيرهم أن يقوموا بتأدية أي شعائر تخصهم في رحابه، داعيا إلى موقف واضح وموحد للعرب والمسلمين للتدخل ووقف العدوان بحق الأقصى والمقدسات. ودعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الجماهير الفلسطينية إلى التصدي لاقتحامات الجماعات اليهودية المُتطرفة والمستوطنين للمسجد الأقصى المُبارك وباحاته، ومنعهم من أداء صلواتهم التلمودية والنفخ بالبوق وتقديم القرابين، ومسيراتهم الاستفزازية خلال الأعياد اليهودية. وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد دعت المستوطنين إلى حمل السلاح أثناء حضورهم إلى الكنس خلال "رأس السنة العبرية"، خاصة في مدينة القدسالمحتلة.. ونشرت منذ صباح اليوم الآلاف من عناصرها خاصة في القدسالمحتلة، وعززت قوات الشرطة وحرس الحدود بآلاف العناصر التي انتشرت حول أسوار البلدة القديمة وداخل القدس القديمة والطرقات المؤدية للمسجد الأقصى وشرق المدينةالمحتلة، مما حول القدس إلى ثكنة عسكرية. كما شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الفلسطينيين للمسجد، وتحفظت على هويات الوافدين للمسجد ودققت بها، فضلا عن فرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة اعتبارا من عصر اليوم وحتى منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، كما قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل مساء اليوم بحجة الأعياد اليهودية.