تعقد القيادة العامة للجيش المصري اجتماعا حالياً برئاسة وزير الدفاع القائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح السيسي، يحضره كافة الممثلين عن القوى السياسية للبحث عن مخرج للأزمة السياسية الراهنة. ومن أبرز القوى الحاضرة في الاجتماع، جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة التي يمثلها محمد البرادعي المسنق العام للجبهة، وشيخ الأزهر احمد الطيب، ورئيس الكنيسة القبطية البابا تواضروس، وجلال مرة، أمين عام حزب النور، كما دعا ممثل عن حزب الحاكم الحرية والعدالة غير أنه لم يحضر، حسبما أفاد مصدر سياسي مطلع. وأوضحت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها لمراسلة الأناضول إن "البرادعي تم إبلاغه بأنه سيكون هناك ممثل عن حزب الحرية والعدالة، وأنه "فور علم البرادعي بذلك أثار الأمر استغرابه، لكنه مضى في المشاركة في إطار أن الشعب بكل تياراته بما في ذلك المعارضة ترحب بمبادرة الجيش الآن التي ستحمي الشعب وتؤدي إلى استقراره، وعدم التعرض للمتظاهرين السلميين بأذى". وأمهل الجيش، الاثنين الماضي، جميع القوى السياسية مهلة 48 ساعة، تنتهي عصر اليوم، ل "الاستجابة لمطالب الشعب"، محذرا من أن عدم حدوث ذلك سيدفعه إلى أن يضع هو "خارطة طريق المستقبل" بالتشاور مع القوى السياسية والشعبية والشبابية، وذلك بعد مظاهرات قامت بها قوى معارضة للمطالبة بتنحي مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بدعوى "فشله" في إدارة شؤون البلاد، ومظاهرات أخرى مؤيدة له تطالب ببقائه. وقال مصدر عسكري مسئول في وقت سابق إن هناك خطة لفرض السيطرة الأمنية في جميع المحافظات، وإن كافة الوحدات العسكرية على درجة عالية من الاستعداد، وإن الجيش "لن يسمح بأي أعمال عنف"، وفي الوقت نفسه فإن القيادة العامة للجيش "تكن كل الاحترام لمؤسسة الرئاسة وتنتظر منها التحرك الإيجابي نحو تلبية مطالب الشعب".