قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الورطة التي تقع مصر فيها حالياً هي أن من في الحكم ديمقراطيون وليسوا ليبراليين، والمعارضة ليبرالية وليست ديمقراطية. واستنكرت الصحيفة دعاوى المعارضة المصرية لتدخل الجيش، والذي أدار ستة عقود من الحكم الاستبدادي، إلى حكم البلاد مرة أخرى بحجة إعادة البلاد لطريق الديمقراطية. وأوضحت أن تنظيم الإخوان المسلمين في مصر غير ملتزم بالتعددية أو الحقوق المتساوية للأقليات، ويشارك في الديمقراطية، لكنه لا يرغب في إشراك الآخرين في السلطة. وعلى النحو الآخر، تتبنى المعارضة حقوق الأقليات والحريات الشخصية والمدنية بقوة لكنها لاتدافع عن الديمقراطية التي جاءت بالإسلاميين إلى السلطة. وقالت إن "عبقرية" الديمقراطية هي أنها تتطلب أن يغير الناخبون آراءهم بالقادة عندما يفشلون، واستبدالهم ليس في فورات الغضب، بل بشكل دوري ومن أجل هدف أفضل وهو إمكانية أن يكون هناك آخرون يستطيعون تقديم خدمة أفضل للشعب. وأنهت الصحيفة تقريرها بقولها "إذا أراد ملايين الناس في الشوارع إبعاد الإخوان المسلمين عن السلطة، فيجب أن يتعلموا كيفية تنظيم أنفسهم وإدارة حملات انتخابية فعالة لتحقيق هدفهم.