قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن أنصار الرئيس المصري محمد مرسي يستجمعون قواهم للمواجهة الحاسمة مع انتهاء المهلة التي حددها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. وذكرت الصحيفة أن الإخوان المسلمين تعرضوا للسجن والتعذيب والتهميش على مدار 80 عاماً، وبعد عام واحد من توليهم السلطة، يواجهوا معارضة شرسة، وهو الأمر الذي سيدفع هذه الجماعة للمجاهدة بكل ما تملك من قوة للحفاظ على السلطة. وتابعت الصحيفة قائلة إن الرئيس مرسي أبدى تحدياً كبيراً للانقلاب العسكري الذي لوح به السيسي إذا استمرت الأزمة الحالية، وأكد على أنه لن يستسلم. واضافت فاينانشيال تايمز أن مرسي وحلفاءه استجمعوا قواهم للمواجهة، وإن أعدادا غفيرة من أنصار مرسي، الذين يرتدي الكثير منهم الجلباب ويحملون المصحف، موجودون في الميادين والشوارع في شتى مناطق البلاد. وعلى نحو متصل قالت الصحيفة إن الآلة السياسية للإخوان بدأت في الدوران فور إعلان الجيش عن مهلته. واجتمع الرئيس مع مستشاريه قبل إصدار بيان مقتضب في الساعة الثانية من صباح الاثنين هون من إنذار الجيش وأبدى عدم اكتراث بالمعارضة. ويضيف أنه على الرغم من إبداء الشجاعة، فمن الواضح أن الإخوان يخشون أن خسارتهم للرئاسة سيستتبعها أكثر من الخسارة السياسية.