مدرسة الضبعة النووية.. لماذا أدى خريجوها يمين الولاء عند تعيينهم بالهيئة؟

مدرسة الضبعة النووية .. انتهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من عقد امتحانات القبول للطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بمدينة الضبعة في محافظة مطروح.
الالتحاق بمدرسة الضبعة النووية
وكانت "الوزارة"، أعلنت فتح باب التقدم للطلاب الحاصلين على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي من جميع محافظات الجمهورية، لمدرسة الضبعة النووية، خلال الفترة من 9 إلى 19 يوليو الماضي.
وتقدم لأداء امتحانات المرحلة الأولى 6652 طالبا، وأدى امتحان القبول الإلكتروني 3700 طالب فقط، ممن انطبقت عليهم شروط التقدم، وتم إجراء الامتحانات بمراكز التطوير التكنولوجي بالمحافظات أيام 26 و27 يوليو الماضي، وكذلك يوم 9 أغسطس.
وقالت الوزارة، إنه تم إعداد اختبارات القبول من خلال الخبراء التربويين بوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وتم تقييم الاختبار بواسطة خبراء في التقييم بما يحقق المفاضلة والعدالة بين الطلاب لاختيار الطلاب الأعلى في التقييم، حيث سيكونون مؤهلين للدخول في المرحلة الثانية من الاختبارات، التي سيتم إجراؤها بإحدى المؤسسات العسكرية العريقة، ليتم بعدها تحديد الطلاب المقبولين نهائيًا.
من جانبه، قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم لشئون التعليم الفني، إن المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بمدينة الضبعة، تعد طفرة بالتعليم الفني بمصر، وإطلاقها هذا العام الدراسي يؤكد على خطى الوزارة نحو إعداد فنين مؤهلين للعمل في جميع مجالات الصناعة.
من جانبه قال الدكتور يسري أبو شادي خبير الطاقة، وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، والرئيس الأسبق لقسم الهندسة النووية بهندسة الإسكندرية، إن مصر تمتلك الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الطاقة النووية.
وأوضح أبو شادي - خلال تصريحات ل"صدى البلد"، أن مصر منذ الخمسينيات تُجهز كوادر في المجال النووي، بدءًا من مركز البحوث النووية في أنشاص، أو قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، أو الطاقة الذرية المصرية، أو هيئة المحطات النووية، وغيرها، وهناك كوادر شابة تتدرب حاليا مع دول مختلفة، خاصة روسيا، سيتم تأهيلها لتشغيل المفاعل النووي بشكل آمن.
مشروع الضبعة حلم راود مصر
وأشار أبو شادي ، إلى أن مشروع الضبعة حلم راود المصريين منذ عشرات السنين وهو في غاية الأهمية لتوفير الطاقة الكهربائية لمصر بصورة مستمرة ورخيصة، وتمنى استكمال هذا المشروع والتغلب على أي معوقات تعترضه.
وأكد أن مصر تأخرت كثيرا في تنفيذ برنامجها النووي لعدة أسباب أهمها: هو نقص الخبرة والاهمال المتعمد لمشاريع مصر النووية منذ أكثر من 50 عاما، لكن أخيرا بدأت الأمور تعود إلى طبيعتها بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة مصر، حيث أولى الاهتمام بمشروع مصر النووي القادم وهو مشروع الضبعة الذي يحمل الكثير من الخير للبلاد".
أدوا يمين الولاء.. خريجو مدرسة الضبعة يتسلمون عملهم فى المفاعل النووى
محطة الضبعة النووية تخرج للنور.. صب خرسانة المفاعل الثاني وهذا موعد تشغيله
ومن جانبه أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، أنه أدى يوم 14 أغسطس الجاري 74 طالبا يمين الولاء إيذانا بتعيينهم رسميا بالهيئة وهم من خريجى المدرسة الفنية النووية بمطروح، بحضور المحاسب محمد زيدان نائب رئيس الهيئة للشئون الإدارية والمالية ولفيف من قيادات الهيئة.
وعقب أداء الطلاب المعينين بالهيئة اليمين توجهوا إلى مدينة الضبعة النووية لاستلامهم العمل وبدء حياة جديدة، حيث يمثل ال 74 طالبا باكورة خريجي المدرسة الفنية بالضبعة على أن يتم تباعا تعيين ما يقرب من 350 طالبا كفنيين بالهيئة.
وكشف رئيس الهيئة ، أنه من باب الوفاء والثناء على مجهودات القيادات السابقين خاصة ممن تولوا رئاسة الهيئة على مدار الفترات السابقة، فسيتم إطلاق اسم الدكتور ياسين إبراهيم على الدفعة الأولى من الفنيين تيمنا بما بذله وقدمه "ياسين" من مسيرة حافلة حيث شغل منصب رئيس الهيئة خلال الفترة من مارس 2004 حتى أكتوبر 2011.
كما أوضح أنه سيتم ايضا إطلاق أسماء رؤساء الهيئة السابقين على شوارع المدينة السكنية بالضبعة التى تبلغ ما يقرب من 17 شارعا.
لماذا أدى الخريجون يمين الولاء؟
وكشف مصدر رفيع المستوى عن أسباب أداء الطلاب يمين الولاء حيث أكد أن حلف اليمين هو قول يتخذ فيه الحالف الله شاهداً على صدق ما يقول أو على إنجاز ما بعد وحتى يكون خريجو مدارس الضبعة على علم بأهمية المسئولية التي تقع على كاهلهم وإنهم فى مهمة وطنية، وتستوجب حضور روح المقاتل على خط النار ويصبح مديناً بيمين الولاء لوطنه.
ويرصد "صدى البلد"، أهم المعلومات الخاصة بمدرسة الضبعة النووية وشروط التقديم ونظام الدراسة كما يلي:
* تقع المدرسة في مدينة الضبعة، بعد مدينة العلمين، في محافظة مطروح جنوبي الطريق الساحلي الإسكندرية- مطروح.
* "الضبعة" هي مدرسة ثانوية فنية تقبل البنين فقط.
* مُدة الدراسة بالمدرسة خمس سنوات.
* يحصل خريجو المدرسة على دبلوم فني صناعي نظام خمس سنوات، يتم خلالها إعداد وتخريج كوادر مؤهلة للعمل بالمفاعل النووي المصري السلمي بمنطقة الضبعة.
* توفر المدرسة إقامة داخلية حيث يوجد مبنى سكني لإقامة الطلاب مجهز بمطعم، وصالة مذاكرة، وصالة رياضية، ويُسمح للطلاب بالنزول للإجازة نهاية الأسبوع يوم الخميس والعودة للمدرسة يوم السبت.
* يتم قبول 75 طالبًا فقط سنويا، بينهم 30 طالبًا من أبناء محافظة مطروح، 45 من باقي محافظات الجمهورية.
* يمكن لخريج المدرسة استكمال الدراسة بكلية الهندسة أو إحدى الجامعات التكنولوجية التطبيقية، وكذلك الكليات والمعاهد المتاحة للحاصلين على دبلوم المدارس الصناعية نظام الخمس سنوات.
وحددت وزارة التربية والتعليم شروط الالتحاق بالمدرسة فيما يلي:
* أن يكون الطالب حاصلاً على الشهادة الإعدادية "عربي أو لغات
أو أزهرية" لنفس عام التقديم.
* أن يكون مصريًا من أبوين مصريين، وحاصلاً على مجموع القبول الذي تحدده الوزارة سنويا ، على ألا تقل درجات الطالب في مواد اللغة الإنجليزية والرياضة والعلوم عن 90% لكل مادة، على أن يكون الطالب على دراية جيدة باستخدام الحاسب الآلي.
* اجتياز الاختبارات المحددة العلمية والطبية وكشف الهيئة.
خلال أيام .. تعيين أول دفعة من خريجى مدرسة الضبعة النووية
فرصة ثانية للمتغيبين عن امتحانات القبول في مدرسة الضبعة للطاقة النووية.. اليوم
آلية التقدم للقبول بمدرسة الضبعة
وأصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا يوضح آلية التقدم للقبول بالمدرسة وجاءت كالتالي:
إعلان فتح باب التقدم من خلال إتاحة رابط إلكتروني لملء طلب التقديم لمدة أسبوعين، ويتم طباعته، والتوقيع عليه من ولي الأمر، ثم يتم اعتماده من إدارة شؤون الطلبة والامتحانات بالإدارة التعليمية التابع لها الطالب، وختمه بشعار الجمهورية.
دفع مبلغ 50 جنيها لحساب صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية بغرض التقدم لاختبار القبول بمدرسة الضبعة النووية.
تسليم الطلب والمستندات المطلوبة لإدارة التعليم الفني بالمديرية التعليمية التابع لها الطالب.
عقد اختبار إلكتروني للطلاب المستوفين للشروط بمراكز التطوير التكنولوجي بالمحافظات.
ترتيب الطلاب تنازليًا وفقًا لنتائج الاختبار الإلكتروني، واختيار العدد المطلوب لدخول المرحلة الثانية من الاختبارات بالكلية الفنية العسكرية في القاهرة.