تقترب عقارب الساعة من 12 منتصف الليل، عندما قررت الأم العشرينية، تجهيز الطعام؛ لتضع العشاء عقب عودة زوجها من خارج المنزل، ليتناولوا طعامهم ثم يذهبون جميعًا إلى النوم، لكن تأخر الأب وأحبت أن تُطعِم صِغارها ثم تخلدهم إلى نوم عميق. صياح الأطفال يملأ أرجاء المنزل، لهوهم يُبهي حياة الأبوين ويُزهرها كما تُزهر الورود البساتين، ضحكاتهم البريئة تتعالى، وصوت خُطى أقدامهم الصغيرة يُدبدب ويجعل الأرض ترقص رقصًا فرحًا بهم، إلا أن ذلك لم يدوم طويلاً. وضعت الأم طبقين تملؤهما ببقايا وجبة الغداء التي نسيت أن تضعها بالثلاجة ونال حر الصيف منها وجعلها عفنة ولا تصلح أن يتناولها صِغارها، كان الأطفال الأربعة يجلسون على الأرض بمسكنهم بمركز دار السلام جنوبي شرق محافظة سوهاج، حول طبقي البامية العفنة، ثم تناولوا منها قدر ما يُشبعِهم. لم تمر سوى دقائق قليلة وتفاجأت الأم العشرينية بصراخٍ شديد من أطفالها الأربعة، وواحدٍ تلو أخر يتقئ مادة بيضاء، ضرب الخوف القاتل بين ضلعيها ولم تعلم ماذا تفعل، وعلى الفور دقت باتصالاً هاتفيًا لزوجها الثلاثيني:" أحمد انتا فين ألحقني العيال هيموتوا مني". هرول الأب الثلاثيني مُسرعًا إلى منزله ومعه سيارتي إسعاف لنقل أطفاله إلى مستشفى سوهاج الجامعي؛ لتلقي العلاج اللازم لحالتهم الصحية، إلا أن القدر كتب الوفاة لطفلتيهما التوأم اللتين حضرَ للدنيا معًا وذهبتا لمثواهما الأخير معًا. مصرع توأم وإصابة شقيقيهما بتسمم وتعود أحداث الواقعة عندما لقيت شقيقتين توأم في بداية العقد الأول من العُمر، مصرعهما، وأصيب طفلان آخران، بقيء وإعياء شديد؛ إثر إصابتهم بتسمم غذائي عقب تناولهم وجبة طعام منزلي فاسدة "بامية"، بمنزل أسرتهم بمركز دار السلام جنوبي شرق محافظة سوهاج. وتلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بورود إشارة من المستشفى الجامعي مفادها وصول كل من:(اسينات أ ع- 3 سنوات، زينه أ ع- 3 سنوات، جمال أ ع- 4 سنوات، ليالي أ ع- 5 سنوات- ويقيمون دائرة مركز دار السلام)، يعانون من حالة إعياء وقئ وتوفيتا الأولي والثانية أثناء إجراء الإسعافات اللازمة، ادعاء تناول طعام فاسدة. وبالانتقال والفحص وبسؤال كل من والدهم (أحمد ع ع- 36 سنة- مزارع، والدتهم بدور أ م- 26 سنة- ربة منزل- ويقيمان دائرة المركز)، قررا تناول أنجالهم المذكورين وجبة طعام منزلي فاسد "بامية"؛ مما أدى لإصابتهم والتي أودت بحياة الأولى والثانية، ونفيا الشبهة الجنائية. حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
