عبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن خشيتها من تكرار الأحداث التي تخللت ثورة 25 يناير من جريمة منظمة وفتح للسجون خلال تظاهرات 30 يونيه القادم. وقالت إن الجدل لايزال دائراً حتى الآن حول المسؤول عن فتح السجون وتهريب المساجين، ففي الوقت الذي يتهم فيه أنصار الرئيس محمد مرسي "فلول" نظام الرئيس السابق حسني مبارك بالوقوف وراء فتح السجون وخلق حالة من الفوضى لردع المتظاهرين من استمرار تظاهراتهم ضد النظام، تتهم المعارضة جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، مستندة إلى تهريب قادة الجماعة بما فيهم الرئيس الحالي من السجن. وأوضحت المجلة الأمريكية أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيه العالم دولة تفتح السجون وتحرر المساجين لقمع تظاهرات معارضة للنظام، ففي عام 1988 لجأت الحكومة العسكرية بمينمار لفتح السجون وتهريب المساجين لقمع تظاهرات طلابية حاشدة ضد النظام. ولجأت الحكومة العسكرية بمينمار إلى سحب الشرطة من الشوارع حتى تعم الفوضى، وفي النهاية نجح هذا المخطط في إخماد هذه التظاهرات ودفع المتظاهرين إلى العودة لمنازلهم. وذكرت "فورين بوليسي" أن قاضي محكمة جنايات الإسماعيلية طالب ، الأسبوع الماضي خلال جلسة النطق في الحكم في قضية فتح سجن وادي النطرون، النيابة العامة في إجراء تحقيقات حول دور الرئيس محمد مرسي في تهريب المساجين، خاصاً بعد مزاعم وجود تسجيلات لمكالمات هاتفية أجريت بين مرسي وقيادات من حركة حماس تثبت تورط الرئيس في اقتحام سجن وادي النطرون وتهريب عناصر تابعة للإخوان.