قال اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع السابق، إن نزول قوات الجيش لتأمين مدينة الإنتاج الإعلامي والانتشار المبدئي لتأمين الأهداف الحيوية على مستوى الجمهورية تم بالتنسيق بين وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي و رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. و أشار إلى أن هذا الانتشار العسكري يتم في إطار ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات مجلس الأمن الوطني، والتي بالضرورة تطرقت إلى أن العديد من الأهداف الإستراتيجية مثل ماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامي مُهددة جميعها بارتكاب أعمال عنف، وعلى هذا الأساس يتم من الآن تأمين هذه المناطق و الأهداف عسكرياً. وكانت قد أكدت مصادر عسكرية مسئولة أن "قوات الجيش انتهت من الانتشار في مدينة الإنتاج الإعلامي والتي بدأت فجر اليوم - كما انفردنا- والتي تولت قوات المنطقة المركزية هذه المهمة من خلال نشر عناصر من المشاة لتأمين سور المدينة من الداخل وعربات مدرعة لتأمين بوابات المدينة وجميع مداخلها، وتتولى الشرطة تأمين المدينة من الخارج". وأوضح المصدر انه "تم فجر اليوم تلقين الجنود والضباط التعليمات الأخيرة قبل النزول للشارع لتأمين المنشآت الحيوية وذلك على مستوى المحافظات المختلفة واهم هذه التعليمات والتي شدد عليها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو الانحياز لإرادة الشعب وعدم الاشتباك مع أي مواطن او رفع "عصا" في وجهه، وان تكون القوات مهمتها تأمين المنشآت الحيوية وفض الاشتباك فقط". ولفت المصدر إلى أن "قوات المنطقة المركزية بدأت في الانتشار لتأمين المرافق الحيوية بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والفيوم والمنيا وبني سويف، وتم نشر قوات ومدرعات على الطرق الرابطة بين هذه المحافظات وكذلك نشر مدرعات بمداخل ومخارج المدن الكبرى، كما بدأت في نشر قوات خاصة داخل المتحف المصري لتأمينه علاوة على تخصيص قوات من الصاعقة لحماية مبنى ماسبيرو". وعلى مستوى الجيشين الثاني والثالث الميداني فقد بدأت قواتهما فجر اليوم أيضا في الانتشار المكثف بمدن القناة ومناطق سيناء المختلفة واتخاذ المواقع أمام المنشآت الحيوية وأهمها مديريات الامن والبنوك والمجرى الملاحي لقناة السويس ودواوين المحافظات علاوة على تكثيف التواجد على الحدود الرابطة بين قطاع غزةوسيناء لمنع تسلل اي من العناصر الجهادية ، وكذلك تم نشر ما يقرب من 220 كمينا ثابتا ومتحركا للسيطرة على جميع مداخل ومخارج سيناء علاوة على دوريات من الشرطة العسكرية ونشر عناصر المخابرات في كل مناطق سيناء لرصد أي محاولة للجهاديين إلى النزول للقاهرة في مظاهرات 30 يونيو. وأما المنطقة الغربية العسكرية ومعها القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية فقد توليت تأمين محافظات الحدود الغربية والإسكندرية وعدد من محافظات الدلتا وتم تركيز التواجد على الحدود مع ليبيا لمنع أي محاولة لتهريب الأسلحة خلال الساعات المقبلة ومحاولة إدخالها إلى مصر ، وكذلك بدأت القوات البحرية وضباط المنطقة الشمالية في الانتشار بالإسكندرية لتأمين المنشآت الحيوية بها. كما بدأت المنطقة الجنوبية في تنفيذ مهمة تأمين المنشآت الحيوية بمحافظات الصعيد خاصة أمام المتاحف والمناطق الأثرية ونشر عشرات المدرعات بين المدن لمنع عمليات تهريب الأسلحة.