الأمم المتحدة عن إلغاء حق الإجهاض في أمريكا : ضربة موجعة للنساء

اعتبرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة، أن إلغاء الحق في الإجهاض الذي قررته المحكمة العليا الأمريكية "يشكل ضربة موجعة للحقوق الإنسانية للنساء".
وقالت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، في بيان إن "الحق في الإجهاض الآمن والقانوني والفاعل متجذر بعمق في القانون الإنساني الدولي وهو في صلب استقلالية النساء وقدرتهن على القيام بخياراتهن بأنفسهن"، مبدية أسفها لقرار "يشكل تراجعاً كبيراً".
من جهتها، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن المحكمة العليا "الراديكالية" تسلب الأمريكيين حقوقهم وتخاطر بأمنهم وصحتهم، متعهدة بأن يواصل الكونجرس العمل على "التغلب على هذا التشدد وحماية الأمريكيين" بعدما ألغت المحكمة حكم الإجهاض الدستوري.
وأضافت أن "المحكمة العليا التي يسيطر عليها الجمهوريون حققت هدفها المظلم والمتشدد في نزع حق المرأة في أن تتخذ قراراتها حيال صحتها وسلامتها".
وألغت المحكمة الأمريكية العليا، اليوم الجمعة، حكم "رو ضد ويد" الذي كرس حق الإجهاض للمرأة دستورياً في 1973 بأغلبية 6 مقابل 3.
وبذلك القرار، تلغي المحكمة الحق الدستوري في الإجهاض، لتعود البلاد إلى الوضع الذي كان ساريا قبل 1973 عندما كانت كل ولاية حرة في أن تسمح بالإجهاض أو أن تحظره.
المحكمة الأمريكية العليا أصدرت حكما في 1973 اعتبرت فيه أن حق النساء في الإجهاض مكرس في دستور الولايات المتحدة.
ووقتها، أصدرت المحكمة العليا في ختام نظرها بقضية "رو ضد ويد" حُكما شكل سابقة قضائية، حيث كفل حق المرأة في أن تنهي طوعا حملها ما دام جنينها غير قادر على البقاء على قيد الحياة خارج رحمها، أي حتى 22 أسبوعا من بدء الحمل.
وبينما يشن سياسيون يمينيون هجوما على حق الإجهاض، يسعى ديمقراطيون على رأسهم الرئيس جو بايدن إلى حماية الوصول إلى هذا الحق.