ذكرت مصادر أمنية ان قوات الجيش اللبناني اقتحمت مجمعا به مسلحون موالون للشيخ السلفي احمد الاسير في مدينة صيدا يوم الاثنين واعتقلت عشرات من انصاره . وقال الجيش ان 12 جنديا قتلوا بينما ذكرت مصادر أمنية ان عدد قتلى الجيش 18 فردا والمصابين 128 فردا. وقال مسعف لرويترز ان 22 جثة انتشلت من مجمع المسجد لكنه توقع ان يكون العدد النهائي للقتلى اكبر من ذلك. وقال ان الصليب الاحمر عالج 94 مصابا. وسيطرت قوات الامن على منازل حول المجمع في اطار محاولتها السيطرة على المنطقة. وشاهد مراسل لرويترز سحبا من الدخان تتصاعد من المجمع وقال ان مكتب الاسير على الجانب الاخر من الطريق دمر تماما. واستمرت نيران القناصة في الشوارع القريبة فتعذر معرفة عدد المباني التي لا يزال المسلحون الموالون للاسير يسيطرون عليها. وقال الجيش في بيان يوم الاثنين انه يؤكد لجميع اللبنانيين تصميمه على القضاء على الفتنة واستمرار عملياته إلى أن يستتب الامن تماما في صيدا. وذكر مصدر امني ان ما لا يقل عن 62 من أنصار الاسير اعتقلوا مع تمشيط المنطقة التي سيطرت عليها قوات الجيش. وكان رجل ممن اعتقلوا متخفيا في زي منتقبة. وقال القاضي صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية إن الأسير استدعي لتقديمه للمخاكمة هو و123 من أتباعه من بينهم شقيقه والمطرب السابق فضل شاكر. وجاء في مناشدة على صفحة الأسير على موقع تويتر يوم الاثنين "نداء عاجل لجميع الأنصار هبوا لنجدة أهلكم الذين يتعرضون لمذبحة."