طالب إسرائيليون من انصار اليمين المتطرف بانهاءالحظر على صلاة اليهود في باحة المسجد الاقصى المطلة على حائط البراق -او الحائط الغربي كما يسميه اليهود- وهو ما يعارضه الفلسطينيون على اساس انه قد يمثل تهديدا لدخول المسلمين إلى المسجد. وتمنع إسرائيل صلاة اليهود في باحة المسجد الاقصى منذ 46 عاما بسبب مخاوف سياسية ودينية وتكلف قوات الشرطة بتنفيذ ذلك خشية حدوث اضطرابات عامة. وأبعدت الشرطة الإسرائيلية خلال هذا الشهر فقط نحو ستة إسرائيليين من المكان. واعتقل إسرائيلي وفلسطيني فيما يتعلق بشجار تسبب في إصابة مسؤول مسلم كما ألقي القبض على اربعة يهود اخرين بعد ان استلقوا في باحة المسجد. وجرى استجواب عدة إسرائيليين اخرين خلال الشهرين المنصرمين بعد محاولتهم الصلاة في الباحة خلال جولة سياحية تحت حماية الشرطة. وصادرت الشرطة خروفا من إسرائيلي اخر كان ينوي ذبحه خلال طقوس دينية. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالزيارات الإسرائيلية ووصفها بانها مؤامرة خطيرة وشريرة لهدم الاقصى وبناء ما وصفه بالهيكل المزعوم. وقال وزير الشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش الشهر الماضي ان الصراع بشأن ساحة الاقصى يمكن ان يؤدي الى انفجار وان السلطات الفلسطينية شكت للولايات المتحدة وغيرها من الوسطاء الغربيين. وفي حين يؤيد بعض المتشددين اليهود مثل هذه الفكرة إلا ان المشروع لم يدرج قط على جدول اعمال اي حكومة إسرائيلية. لكن تسيبي حوتوفلي العضو بحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو زارت الباحة عشية زواجها الشهر الماضي وقالت ان زيارتها رمز لحنين تاريخي "لإعادة البناء على انقاض القدس". وقال ميري ريجيف وهو عضو اخر بحزب ليكود انه يجب تقاسم الموقع بين الاسلام واليهودية حتى يتمكن اليهود من الصلاة هناك جهرا. وقال الباحث الإسرائيلي اسحق ريتر ان معظم المؤيدين لصلاة اليهود في باحة المسجد الاقصى هم من الاقلية اليمينية المتطرفة لكن الكثير من المسلمين "يعتبرون ذلك استفزازا ويلقون باللوم على الحكومة الإسرائيلية لذا فنحن امام مشكلة كبيرة."