الدكتور عبداللطيف الزياني وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز بأنها غير مقبولة وتفتقد المسئولية والحكمة. وقال الزياني، في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية، الاثنين: إن تطوير قوات درع الجزيرة يسير وفق الخطط المرسومة بما يتناسب مع التحديات والتهديدات التي تواجه دول المجلس، وإنه تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء وتجهيز مركز تنسيق بحري مشترك للأمن البحري لدول المجلس. ووصف الزياني تهديدات إيران واستهداف دول الخليج العربية في حال تعويضها عن النفط الإيراني إثر العقوبات الغربية المحتملة، بأنها "غير مقبولة"، مؤكدًا أن حرية الملاحة في المضيق مكفولة للجميع وفق القوانين الدولية، وليس من حق أي دولة أن تهدد بإغلاقه. وفيما يتعلق بمبادرة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الخاصة بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، أوضح الزياني أن الهيئة المتخصصة بهذا الأمر ستبدأ اجتماعاتها بعد تسلمها للأسماء الثلاثة المرشحة من كل دولة للمشاركة في دراسة هذا المقترح. وأشار إلى أن تقريرا أوليا سيتم رفعه للمجلس الوزاري على مستوى وزراء الخارجية في مارس المقبل، على أن يقدم تصور نهائي على طاولة القادة في اجتماعهم التشاوري الذي سيعقد في مايو المقبل. وعلى صعيد الأزمة في اليمن، أبدى الزياني تفاؤلا بتوقيع الأطراف هناك على المبادرة الخليجية، وقال: إن ما تم تنفيذه من المبادئ التي نصت عليها المبادرة دليل على صدق النوايا والرغبة الأكيدة في تحقيق حل سلمي للأزمة اليمنية. يذكر أن الزياني تولى منصبه في الأول من أبريل العام الماضي، وكان له دور بدعم من قادة دول مجلس التعاون في تحويل المجلس لشريك في صياغة شكل القرار الأممي في الأزمات الليبية واليمنية والسورية، خاصة أنه باشر عمله في مرحلة هى الأصعب مع اشتعال الربيع العربي في أكثر من دولة، وارتفاع حدة المواجهة بين المجتمع الدولي وإيران، وخلال عام الانسحاب الأمريكي من العراق.