عقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً مع الدكتور أيمن السيد، رئيس قطاع شئون الرصد والاتصالات والمعلومات، وذلك لمتابعة مجهودات دمج وتفعيل تكنولوجيا نظم المعلومات والاتصالات بجهات الوزارة المختلفة. وصرح الدكتور عبد العاطى بأن الوزارة تبذل مجهودات حثيثة فى مجال العمل على ميكنة أعمال إدارة وتوزيع المياه، ودمج أحدث النظم التكنولوجية ضمن منظومة العمل في أجهزة وقطاعات الوزارة المختلفة، وتأصيلها بهدف ترقية الأداء وضمان سرعة جمع المعلومات والبيانات بأعلى دقة وأقصى سرعة وتوفيرها لمتخذى القرار، وبما يحقق المحافظة علي الموارد المائية وحسن استغلالها ورفع كفاءة إدارتها من خلال التطوير والابتكار في أدوات إدارة الموارد المائية، ومنها نظم الرصد والمراقبة المتكاملة. وأضاف أنه وفى ضوء العمل على رصد ومراقبة الموارد المائية بكفاءة عالية تُمكّن متخذى القرار بالوزارة على جميع المستويات من اتخاذ ما يلزم من قرارات لتحقيق الإدارة الرشيدة للموارد المائية والوفاء بجميع الاحتياجات المائية للقطاعات المختلفة بالدولة، فقد قامت الوزارة بإنشاء منظومة متطورة للرصد الآلى "التليمتري"، والتى تسمح بتدفق البيانات من 300 محطة رصد - تعمل بالطاقة الشمسية - تنتشر عبر النقاط الحاكمة والفاصلة على إمتداد شبكتي الري والصرف على مستوى الجمهورية، حيث تم طرح وتوريد الأجهزة اللازمة وتنفيذ أعمال التركيبات والتشغيل بالمواقع ذاتياً بأيدى مهندسى وفنيى الوزارة، بالإضافة للقيام بإدارة وتشغيل وصيانة المنظومة لضمان سلامتها وانتظام تشغيلها من خلال المتابعة الدقيقة والمرور الدورى، مع وضع خطة طموحة للتوسع فى منظومة الرصد بحيث تكون الاستثمارات المطلوبة متسقة مع الخطة القومية للموارد المائية حتى عام 2037. وأوضح أن هذه المنظومة أثبتت نجاحها كأداة فعالة في توفير بيانات دقيقة ومستمرة على مدار الساعة تتابع حالة سريان المياه في المجاري المائية، حيث يتم تبادل بيانات رصد المناسيب على نهر النيل والترع والمصارف ومحطات الرفع وغيرها على مدار الساعة مع متخذى القرار بالوزارة من خلال تقارير وآليات متعددة وأوتوماتيكية تشمل البريد الإلكترونى والرسائل النصية القصيرة على المحمول، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا نظم الاتصالات والمعلومات، ولقد كان لهذه المنظومة أثر بالغ في متابعة وضبط إدارة المياه، خاصة فى موسم الأمطار وفترة أقصى الاحتياجات والتعامل الفورى مع أية طوارئ فى شبكة الرى. وأكد الدكتور عبد العاطى أنه تم تنفيذ شبكة مراقبة ورصد لحظى لنوعية المياه بما يحقق المتابعة الدورية والإنذار المبكر، حيث تم تفعيل منظومة لرصد نوعية المياه من خلال توفير وحدة متنقلة لقياس عناصر نوعية المياه لعدد من النقاط التي يحددها متخذو القرار، حيث تم القيام بالعديد من الزيارات الميدانية لرصد نوعية المياه ورفع تقارير وافية عن حالة نوعية المياه بها. وذكر أنه فى إطار جهود الوزارة للحفاظ علي الموارد المائية وترشيد استخدامها وتطوير طرق إدارة المياه باستخدام أحدث التقنيات، ولضمان الاستغلال الأمثل للمياه الجوفية، فقد قامت الوزارة بتنفيذ منظومة رصد وتحكم للآبار الجوفية السطحية والعميقة بمحافظة الوادي الجديد ل19 بئرا، حيث يتم تشغيل الآبار أوتوماتيكياً عن بُعد ومتابعتها من غرفة تشغيل مركزية تابعة للوزارة بهدف مراقبة السحب من الآبار وحساب معدلات الاستهلاك لكل بئر على حدة، وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المصرح بها. ونوه إلى أن قطاع الرصد والاتصالات والمعلومات يقوم بتقديم الدعم الفنى اللازم لمختلف مصالح وهيئات وأجهزة الوزارة، وتوفير التدريب اللازم من خلال عقد برنامج تدريب سنوى موجه للمهندسين والفنيين بجهات الوزارة المعنية بهدف خلق كوادر فنية بكل جهة لتشغيل منظومة المراقبة والرصد وتنفيذ التوسعات المستقبلية فى المنظومة. وتابع: "كما تم بواسطة مهندسي الإدارة المركزية لنظم الرصد والاتصالات بالوزارة تنفيذ منظومة للمراقبة وأعمال تطوير البرمجيات، وذلك فى ظل امتلاك الوزارة للبنية التحتية لمنظومات المراقبة من أجهزة ومعدات وشبكات اتصالات ومراكز مراقبة، بالإضافة للكوادر البشرية المدربة على أعمال إنشاء وتشغيل وصيانة مثل تلك الأنظمة". واستطرد: "كما يجرى إنشاء مركز بيانات متكامل بالإدارة المركزية لنظم الرصد والاتصالات يتم خلاله تجميع جميع بيانات الموارد المائية من جميع جهات الوزارة المعنية، وربط جميع أنظمة الرصد اللحظى الحالية والمستقبلية، مع توفير الكوادر المتخصصة لإدارة مركز البيانات المتكامل وإصدار تقارير دورية تربط وتجمع البيانات ذات الصلة بشكل يتناسب مع احتياجات متخذى القرار بالوزارة على جميع المستويات". ووجه الدكتور عبد العاطى باستمرار المتابعة وبذل فائق الجهد لضمان استمرارية تشغيل المنظومة وتدفق المُخرجات بهدف توفير البيانات بصورة لحظية ومستمرة. IMG-20220614-WA0032 IMG-20220614-WA0030 IMG-20220614-WA0031