تمكن الجيش اللبنانى من إعادة فتح طريق المدينة الرياضية ببيروت بالاتجاهين بعد قطعها بالإطارات المشتعلة من جانب بعض الشباب على خلفية الاشتباكات المسلحة فى عبرا بصيدا بالجنوب اللبنانى والتى إدت إلى مقتل 3 من العسكريين وإصابة عدد آخر ،كما يعمل الجيش حاليا على مهاجمة تجمعات العناصر المسلحة في عبرا والتابعة للشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح. وأعلنت قيادة الجيش - فى بيان لها - أن مجموعة مسلحة تابعة لأحمد الأسير قامت ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا بصيدا، مما أدى إلى استشهاد ضابطين وأحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروج بالإضافة إلى تضرر عدد من الآليات العسكرية، مؤكدة أنها اتخذت التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين. وامتد التوتر الأمني إلى صيدا، حيث أقدم مسلحون على إقفال الطريق البحري قرب محطة الكيلاني بالعوائق الحديدية وعن ظهور مسلح في حي البستان الكيير من أنصار الشيخ أحمد الأسير، في حين يسمع بين الحين والآخر صوت قنص على الطريق البحري الرئيسي في صيدا قرب المسبح الشعبي. من ناحيته ، دعا منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى إلى عدم الإنجرار إلى المعارك بصيدا حيث أجرى اتصالات مع القوى الفلسطينية لمنع تفاقم الموقف فى المخيمات الفلسطينية. وقد أغلق الجيش اللبنانى الطرق الفرعية المؤدية إلى المخيم وحصر الدخول والخروج من المداخل الرئيسية ، وفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول مسجد بلال بن رباح وسط أنباء عن استقدام تعزيزات عسكرية جديدة. من جانبه ، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التعرض للجيش اللبناني الذي يشكل صمام الأمان للبنان وجميع اللبنانيين لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، داعياً الجميع إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني ودعم مهمته في حفظ الأمن والاستقرار وعدم الانجرار وراء محاولات تفجير الأوضاع في لبنان. ورأي رئيس (التنظيم الشعبي الناصري) أسامة سعد أنه من المفترض على الجيش اللبناني أن يأخذ قرارا حاسما بوقف انتشار المسلحين في مدينة صيدا، مؤكدا أنه لا علاقة للتنظيم الشعبي الناصري بالاشتباكات التي تدور بصيدا، وأن الاشتباكات فقط بين الجيش ومسلحي الأسير. وحمل سعد ، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل ، مسئولية ما يحصل لأنه سمح للأسير بإنشاء المربع الأمني واستخدام مركز ديني كمركز حربي. ولفت رئيس الحزب (الديمقراطي اللبناني) النائب طلال ارسلان - في بيان له - إلى أن كلام الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري عن الفوضى الأمنية الحاصلة في صيدا والانتشار المسلح في المدينة ينذر بالخطر على الوضع الأمني في البلاد ككل، مستغربا هذا التباطؤ في حسم الأمور من قبل الدولة إن كان على المستوى الحكومي أو على مستوى الأجهزة الأمنية كافة. وأكد إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود أن الاعتداء على الجيش اللبناني خط أحمر والسكوت عن الفتنة مشاركة فيها، مناشداً الجميع وخاصة الجيش اللبناني الذي سقط له شهداء إلى أن يتحلى بالحكمة، مؤكداً على "سلطة الدولة والجيش".