دعت شبكة المدافعين عن حقوق الانسان "حياة" لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان، الامين العام للجامعة العربية إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدنى العربية بتبنى تنظيم حملة عربية قوية لدعوة الحكومات العربية للانضمام إلى الميثاق العربى لحقوق الانسان الذى لم تنضم إليه سوى عدد قليل من الدول العربية لايتجاوز عشر دول، وجعل الميثاق العربى لحقوق الانسان ضمن الاهتمامات الاساسية فى الدول العربية، جاء ذلك خلال بيان لها اليوم. وأعرب البيان عن الرغبة فى إحياء الميثاق العربى لحقوق الانسان بمناسبة مرور4 سنوات على دخوله حيز التنفيذ، موضحًا أنه لم يحدث تطبيق حقيقى وجاد له فى الدول العربية حتى الآن، أو ظهور موقف واضح وحاسم من الجامعة العربية للضغط على الحكومات العربية للأخذ به، ما جعله مجرد حبر على ورق. وأضاف البيان أن هذا أدى إلى عدم وجود دور رئيسى للجنة العربية لحقوق الانسان التى تراقب أوضاع حقوق الانسان فى الدول العربية والتى شكلت كآلية لتنفيذه. وقال البيان إن الثورات العربية فرضت واقعا جديدا يجب أن يظهر بشكل واضح على مناخ وأوضاع حقوق الانسان لكى تتطور وتتحسن ولاتتراجع وتتأخر، وهو مايحتاج الى توفر إرادة سياسية حقيقية لدى الحكومات العربية لتغيير أوضاع حقوق الانسان وأن تراعى فى خطط التنمية المستقبلية لها فى كافة المجالات احترام حقوق الانسان ، وضرورة اتخاذها إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات والتجاوزات والمحاكمات التى يتعرض لها النشطاء والمدافعون عن حقوق الانسان والغاء القيود المفروضة على حرية الرأى والتعبير والتظاهر والتجمع السلمى. وطالب بضرورة إدخال الخطة العربية لنشر التربية على حقوق الانسان والخطة العربية لنشر ثقافة حقوق الانسان التى وضعتهما الجامعة العربية فى صمت شديد حيز التنفيذ بصورة حقيقية وصياغتها لقواعد ومؤشرات لقياسها، بدلا من أسلوب التقارير الروتينية التى تقدمها الحكومات للجامعة العربية عن اهتمامها بها فى مناهج التعليم والاعلام والتى تتم بصورة شكلية فقط، وتقوية إدارة حقوق الانسان ومرصد المجتمع المدنى بالجامعة العربية وتوفير الخبرات الفنية والبشرية به واللذان يعانيان من نقص واضح بهما انعكس على أدائهما الضعيف طوال الفترة الماضية فى مجال حقوق الانسان.