طالبت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة"، الجامعة العربية للضغط على الحكومات العربية لتفعيل الميثاق العربى لحقوق الانسان الذى يمثل أول وثيقة عربية تعنى بحقوق الانسان وتضم 53 مادة فى مجال احترام حقوق الانسان وحمايتها ونشر الوعى والثقافة بها فى الدول التى وقعت عليه كاستجابة للمناخ الايجابي لربيع الثورات العربية. أعربت "حياة" عن رغبتها فى إحياء الميثاق العربى لحقوق الإنسان بمناسبة مرور 4 سنوات على دخوله حيز التنفيذ، موضحة انه لم يحدث تطبيق حقيقى وجاد له فى الدول العربية حتى الآن، وأشارت إلى انه لم يظهر موقف واضح وحاسم من الجامعة العربية للضغط على الحكومات العربية للأخذ به. ودعت الشبكة المدافعين الأمين العام للجامعة العربية إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدنى العربية بتبنى تنظيم حملة عربية قوية لدعوة الحكومات العربية للانضمام الى الميثاق العربى لحقوق الانسان الذى لم ينضم إليه سوى عدد قليل من الدول العربية لايتجاوز عشر دول، ووضع الميثاق العربى لحقوق الانسان ضمن الاهتمامات الاساسية فى الدول العربية، لأن الطريق ما زال طويلا من أجل ان يتمتع المواطن العربى بكامل حقوقه. وأوضحت أن الثورات العربية فرضت واقعا جديدا يجب أن يظهر بشكل واضح على مناخ وأوضاع حقوق الانسان لكى تتطور وتتحسن ولا تتراجع وتتأخر، وهو ما يحتاج الى توفر إرادة سياسية حقيقية لدى الحكومات العربية لتغيير أوضاع حقوق الانسان وان تراعى فى خطط التنمية المستقبلية لها فى شتى المجالات. و طالبت "حياة" بضرورة إدخال الخطة العربية لنشر التربية على حقوق الانسان والخطة العربية لنشر ثقافة حقوق الانسان التى وضعتهما الجامعة العربية فى صمت شديد حيز التنفيذ بصورة حقيقية وصياغتها لقواعد ومؤشرات لقياسها، بدلا من أسلوب التقارير الروتينية التى تقدمها الحكومات للجامعة العربية عن اهتمامها بها فى مناهج التعليم والاعلام والتى تتم بصورة شكلية فقط، وتقوية إدارة حقوق الانسان ومرصد المجتمع المدنى بالجامعة العربية وتوفير الخبرات الفنية والبشرية به واللذين يعانيان من نقص واضح بهما انعكس على أدائهما الضعيف طوال الفترة الماضية فى مجال حقوق الانسان.