طلب بنكا الأهلي المصري وقناة السويس الحصول علي بعض أصول رجل الأعمال عمرو النشرتي، الموجود في الخارج منذ نحو 9سنوات عقب مشاكل مالية واقتصادية دفعته للهروب إلي لندن لتسوية مديونية تقدر ب400مليون جنيه. من جانبه قال يحيي أبو الفتوح رئيس إدارة المخاطر بالبنك الأهلى ل"صدي البلد" إن البنكين طلبا إخراج بعض أصول النشرتي من التفليسة الصادرة علي أمواله بقيمة مديونية البنكين. وقال أبو الفتوح إن الإدراة القانونية لبنكي الأهلي المصري وقناة السويس تعكف علي دراسة عرض التسوية الذي تقدمت به نيابة الأموال العامة منذ فترة، والخاص بغلق مديونية النشرتي ، لتسوية مديونية لمصرفه تقدر بنحو 333مليون جنيه، بالإضافة ل 67مليوناً لصالح بنك قناة السويس. وعن ابرز ملامح التسوية المقدمة من قبل النشرتي، الصادر ضده حكم تفليسة لصالح البنوك الدائنة، قال أبو الفتوح إن العرض المقدم يتمثل في سداد 20% من المديونية البالغة 400 مليون جنيه للبنكين، من خلال حصولهما علي احد الأصول المملوكة للنشرتي وإخراجها من التفليسة، علي أن يسدد الباقي علي دفعات . كان النشرتي صاحب التوكيل السابق لسلسلة المحلات العالمية "سنسبري" في مصر، قد تعهد من قبل بغلق ملف نزاعه المصرفي، الذي تسبب في خروجه من مصر، خلال فترة لا تزيد علي شهرين، من خلال تسوية نهائية يتم اعتمادها من الجهات المختصة، وهو الأمر الذي يسمح بعودته مرة أخري إلي البلاد. واتهم النشرتي، الذي عمل في النشاط التجاري من خلال سلسلة محلات "ايدج"، عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، بأنه السبب وراء المشاكل التي حدثت له، وإجبار البنوك علي التحرك ضده، ومطالبته بالسداد قبل حلول آجال المديونيات . وقال رجل الأعمال، في تصريحات سابقة، بأن ما حدث من هجوم علي "سنسبري" وإشاعة كونه تابع لشركة يهودية، كبدته خسائر كبري، رغم أن منافسين في السوق هم من كانوا وراء تلك الشائعة، مشيرا إلي أن خوفه من الحبس وما تعرض له عدد من رجال الأعمال الذين تعثروا كانوا وراء فكرة هروبه خارج مصر.