التقى الدكتور التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور اليوم ،الأحد، في الخرطوم مع إبراهيم جمباري رئيس البعثة الأممية الإفريقية في دارفور "يوناميد"، وناقشا عدة قضايا تتعلق بالاجتماع الذي سيعقد غدًا الاثنين بالفاشر لآلية تنفيذ اتفاق الدوحة. وصرح السيسي عقب اللقاء، بأن هناك جهدًا كبيرًا بذل خاصة في البنود التي تخص الاتفاق في محاوره المختلفة وأن الاجتماع استعرض الموقف العام حول الحركات التي ما زالت تحمل السلاح ، مضيفًا أن جمباري استمع إلي ما دار في الاجتماع الأول للسلطة الإقليمية الذي انعقد أمس الأول، حيث تقرر أن يبدأ تدشين السلطة يوم السادس من فبراير المقبل. من جانبه، قال جمباري، إن اللقاء تناول عملية السلام في دارفور وآلية تشجيع الحركات التي لم توقع على اتفاقية السلام للانضمام إليها تلبية لتطلعات أهل دارفور. يذكر أن لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ستعقد اجتماعها الثاني يوم غد الاثنين في مقر الأممالمتحدة بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتترأس اللجنة حكومة قطر، وهي الآلية الرئيسية لرصد ومراقبة تنفيذ اتفاقية الدوحة. واطلعت اللجنة في اجتماعها الأول الذي عقدته مؤخرًا بالخرطوم على الوضع في دارفور، وأفادت بأن هناك تحسنًا واضحًا على الأرض علي الصعيد الأمني بجانب السياسي بتعيين الدكتور التجاني السيسي رئيسًا للسلطة الانتقالية لدارفور والدكتور الحاج آدم يوسف نائبا لرئيس الجمهورية. وأكدت اللجنة التي ستجتمع كل ثلاثة أشهر أن وثيقة الدوحة تعتبر أساسًا ومرتكزًا للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع في دارفور، ودعت الحركات الأخرى للانضمام إلى عملية السلام دون تأخير. وتضم اللجنة في عضويتها حكومة السودان، وحركة التحرير والعدالة، إضافة إلى ممثلين من بوركينا فاسو، كندا، تشاد، الصين، مصر، فرنسا، اليابان، الاتحاد الروسي، المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوروبي، منظمة التعاون الإسلامي واليوناميد.
