جعل المحيط جحيما لا ينطفئ.. بركان تونجا أقوى انفجار على الأرض

بعد مرور أربعة أشهر على ثوران بركان تونجا في يناير الماضي، أثبت العلماء بواسطة الأجهزة الحديثة أن ثوران البركان يعد أكبر انفجار تم تسجيله على الإطلاق على سطح كوكب الأرض.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، كان هذا الثوران البركاني أكبر بكثير من أي حدث بركاني في القرن العشرين، أو في الواقع أي اختبار للقنبلة الذرية تم إجراؤه بعد الحرب العالمية الثانية.
بعد 5 أسابيع من البركان.. سكان تونجا يحدثون العالم من جديد
نهضة بركان يكتسح مازيمبي برباعية ويتأهل إلى نهائي الكونفيدرالية
ويأتي هذا التقييم للثوران البركاني ضمن دراسة لمجلة "ساينس" التي استعرضت جميع البيانات والأوراق العلمية، وفي التاريخ الحديث، من المحتمل أن يكون ثوران بركان كراكاتوا عام 1883 هو الوحيد الذي ينافس ثوران بركان تونجا.
يُعتقد أن هذا الحدث الكارثي في إندونيسيا قد أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص، ولحسن الحظ ، أدى الثوران المناخي للبركان تحت الماء في 15 يناير في "هونجا تونجا هونج هاباي" في جنوب المحيط الهادئ إلى عدد قليل جدًا من الوفيات، على الرغم من أنه تسبب أيضًا في حدوث موجات تسونامي كبيرة.
وكانت تونجا حدثًا عالميًا حقًا، تمامًا مثل كراكاتو ، ولكن لدينا الآن كل أنظمة المراقبة الجيوفيزيائية وقد سجلوا شيئًا لم يسبق له مثيل حقًا في البيانات الحديثة.
ويقول د. روبن ماتوزا ، من جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا: "نتج عن انفجار تونجا الهائل، الذي حدث في نهاية عدة أسابيع من النشاط في الجبل البحري ، عدة أنواع من موجات الضغط الجوي التي انتشرت لمسافات شاسعة".
وفي النطاق المسموع للترددات، أفاد الناس على بعد 10000 كيلومتر في ألاسكا أنهم سمعوا صوت انفجارات متكررة، فيما أشارت بيانات الشبكة إلى أن انفجار بركان تونجا أنتج موجة ضغط جوي مماثلة لتلك الناتجة عن أكبر انفجار نووي على الإطلاق، وهي قنبلة القيصر التي فجرها السوفييت في عام 1961 - لكنها استمرت فترة أربع مرات أطول.
وناقشت الأوراق الاضطرابات الناجمة عن ما يسمى بموجات "لامب"، التي سميت على اسم عالم الرياضيات هوراس لامب في أوائل القرن العشرينظن وهذه موجات نشطة في الهواء تنتشر بسرعة الصوت، على طول مسار يوجهه سطح الكوكب. كما أنها غير مشتتة، أي أنها تحافظ على شكلها أثناء تحركها وبالتالي تكون واضحة على مدار فترة طويلة.
شوهدت نبضات الموجات الناتجة عن ثوران تونجا تدور حول الأرض أربع مرات على الأقل، وفي المملكة المتحدة ، التي تقع على بعد حوالي 16500 كيلومتر من تونجا، هذه النبضات انطلقت بعد حوالي 14 ساعة من انفجار البركان على الجانب الآخر من الكوكب.