الحوار الوطني..نقلة نوعية وتحقيق رؤية القيادة السياسية في ترسيخ حالة الاستقرار الاجتماعي

لاقت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، نهاية شهر رمضان، إلى حوار سياسي وطني؛ ترحيبا كبيرا من جميع الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة.
دعوة إلى حوار وطني
وأكد الجميع أن هذه الدعوة، دعوة حميدة تعيد لحمة الصف ووحدة كل القوى خلف القيادة السياسية.
حوار وطني.. الرئيس عبد الفتاح السيسي
ودعت الأكاديمية الوطنية للتدريب إلى الحوار حول مبادرة الإصلاح السياسي التي أعلن عنها الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، وإطلاق "حوار وطني" مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار إلى رئيس الجمهورية شخصيا، وهو ما يعتبر "نقلة نوعية، وتدشينا لمرحلة جديدة في المسار العام للدولة المصرية من أجل مصلحة البلاد.
الجمهورية الجديدة تتسع للجميع .. حوار وطني شامل وتشكيل لجنة حيادية من مراكز الفكر والرأي
نقلة نوعية والتأكيد على الاستراتيجية الوطنية
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسي، إن دعوة اتحاد العمال لتأييد فكرة الرئيس السيسي بالحوار السياسي تأتي في توقيت له دلالاته.
وأوضح فهمي، في تصريحات ل "صدى البلد"، أن رد الفعل في هذا الإطار في غاية الأهمية لأن العمال جزء من مؤسسات المجتمع المدني كاتحاد النقابات، وأن بيان العمال بهذا الترحيب مرتبط بفكرة الحوار السياسي ومشاركة القوة السياسية وتأييدهم للرئيس وارتباطهم مبادرة الإصلاح السياسي ورفع المخرجات للرئيس.
وتابع: "هذا الحوار السياسي يعتبر نقلة نوعية وتحقيق رؤية القيادة السياسية في ترسيخ حالة الاستقرار الاجتماعي وارتباط موقف اتحاد النقابات بفكرة الجمهورية الجديدة والتأكيد على الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمحاورها الأربعة".
وأكد أن "الترحيب بدعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب بشأن تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي لإدارة الحوار حول أولويات العمل الوطني في غاية الأهمية، وسيكون هناك خطوات إيجابية من قبل اتحاد العمال".
وأضاف: "هذا سيبقي بصورة أو بأخرى جيد لأنه سيعكس تأييد اتحاد النقابات للموقف المصري، وعمال مصر رحبوا بهذه الدعوة لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني خلال الفترة المقبلة".
الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسي
الدولة عازمة على إقامة دولة ديمقراطية
ولفت إلى أن "دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحوار سياسى بين كل القوى دون استثناء أو تمييز، يؤكد أن الدولة عازمة على إقامة دولة ديمقراطية مدنية حديثة، ولديها الرغبة الكاملة في تنفيذ نصوص الدستور خاصة فيما يتعلق بأن النظام السياسى يقوم على التعددية".
واختتم: "هناك إيمان من قبل اتحاد النقابات والعمال بفكرة الحوار السياسي، فيسكون هناك قبول ومشاركة جيدة يبنى عليها فكر ومرتكزات العمل في الجمهورية الجديدة".
الأستفادة من الحوار الوطني
من ناحية أخرى، وفي إطار تكليف الرئيس السيسى للمؤتمر الوطني للشباب (والذى يتم تنظيمه تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب) خلال إفطار الأسرة المصرية بالتنسيق مع جميع التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار وطنى حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة ورفع نتائج هذا الحوار إليه شخصيا.
وأكدت الأكاديمية الوطنية للتدريب أنها سوف تقوم بإدارة هذا الحوار الوطني بكل تجرد وحيادية تامة، على أن يتمثل دورها فى التنسيق بين الفئات المختلفة المشاركة بالحوار دون التدخل فى مضمون أو محتوى ما يتم مناقشته، من أجل إفساح المجال أمام حوار وطني جاد وفعال وجامع لجميع القوى والفئات، ويتماشى مع طموحات وتطلعات القيادة السياسية وكذا القوى السياسية المختلفة، ليكون خطوة في غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية.
حوار وطني شامل.. تشكيل لجنة مشتركة حيادية من مراكز الفكر والرأي
حزب التجمع: دعوة الرئيس لإجراء حوار وطني تحتاج لتكاتف كافة الأحزاب والقوى السياسية
من جهة أخرى، ستقوم الأكاديمية الوطنية للتدريب باعتماد مبدأ توسيع قاعدة المشاركة في الحوار من خلال دعوة جميع ممثلي المجتمع المصري بجميع فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات في الحوار المجتمعي، وكذا تحقيق الزخم الحقيقي والمصداقية وتدشين لمرحلة جديدة فى المسار السياسي الدولة المصرية، بعد أن عبرت جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التى كانت تضعها في حالة استثنائية.
الاستفادة من الحوار الوطني
كما سيتم مراعاة التنوع فى أماكن عقد جلسات الحوار بحيث تشمل معظم مناطق الجمهورية.
وستقوم الأكاديمية ببدء جلسات الحوار، كما سيتم فتح باب التسجيل على الموقع الإلكتروني للمؤتمر الوطني للشباب لمن يرغب فى المشاركة وفتح الأفق والمجال أمام الجميع.