أهدتها أم كلثوم للملك فاروق.. ما علاقة ملعب مختار التتش والنادي الأهلي بأغنية يا ليلة العيد؟

لا يمر عيد بدونها، ينتظر الكبير والصغير منذ أكثر من 50 عامًا صوت أم كلثوم يتردّد «يا ليلة العيد أنستينا، وجدّدتي الأمل فينا»، ويردد الجميع معها ابتهاجا بالعيد، إلا أن البعض لا يعلم أن للأغنية قصة وتاريخ رغم مرور 83 عاما.
قصة أغنية يا ليلة العيد آنستينا ل أم كلثوم وعلاقتها بالبائع
أهلا بالعيد.. أيقونة فنية صنعها جمال سلامة وصفاء أبو السعود وشكرى أبو عميرة
أصل الحكاية النادي الأهلي
في عام 1939، قدّمت أم كلثوم فيلمها السينمائي «دنانير»، من إخراج أحمد بدرخان، وغنّت خلال أحداثه أغنية «يا ليلة العيد»، تأليف أحمد رامى وألحان رياض السنباطى، ثُم أهدتها للملك فاروق في عيد جلوسه، الذي أقيم بملعب مختار التتش، الذي أصبح النادي الأهلي فيما بعد، وظل الحفل، الذى أحيته أم كلثوم في النادي الأهلي ليلة عيد الفطر عام 1944، وحضره الملك فاروق وأنعم فيه عليها بنيشان الكمال، حاضرًا في ذاكرة الفن.
بدأت أم كلثوم وصلتها الأولى، يوم الأحد 17 سبتمبر 1944، بأغنية «ذكرياتي» لمحمد القصبجي، ثُم أرفقت أغنية «رق الحبيب»، وعندما جاءت الوصلة الثانية، تغنّت أم كلثوم ب «يا ليلة العيد»، من تأليف أحمد رامي، وألحان رياض السنباطي.
كلمة السر «بائع متجول»
بدأت قصة أغنية «يا ليلة العيد»، عندما صادفت كوكب الشرق أحد البائعين المتجولين يغني «يا ليلة العيد أنستينا»، وكانت في طريقها إلى مبني الإذاعة القديم في شارع الشريفين، بوسط البلد.
ومن هنا قررت «أم كلثوم» تحويل جملة البائع المتجول إلى أغنية، لذلك طلبت من الشاعر بيرم التونسي كتابة هذه الكلمات كبداية للأغنية الشهيرة، وبالفعل بدأ «التونسي» في كتابة الأغنية ولكن مرضه منعه من أن يكملها، فطلبت كوكب الشرق من أحمد رامي أن يكملها، وفي في عام 1939، قدمتها أم كلثوم في فيلم «دنانير».
كلمات الأغنية المهداة للملك
أغنية " يا ليلة العيد " غنتها أم كلثوم للمرة الأولي في فيلم "دنانير"عام 1939، وكانت تمتتدح فيها هارون الرشيد وجعفر البرمكي حسب أحداث الفيلم، فكانت تقول في مقطع من مقاطعها:
''يا دجلة ميتك عنبر.. وزرعك فى الغيطان نور
يعيش هارون يعيش جعفر.. ونحيي لكم ليالي العيد''
لكن عندما غنتها فى حفلة النادى الاهلى، بحضور الملك فاروق الاول، غيرت الست كلمات الأغنية قائلة:
"يا نيلنا ميتك سكر.. وزرعك فى الغيطان نور
يعيش فاروق ويتهنى.. ونحيي لُه ليالي العيد"
وكتب رامي
«يا ليلة العيد..
هلالك هل لعينينا.. فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حا يجينا.. على قدومك يا ليلة العيد
جمعت الأنس على الخلان.. ودار الكأس على الندمان
وغنى الطير على الأغصان.. يحيى الفجر ليلة العيد
يا ليلة العيد يا نور العين يا غالى.. يا شاغل مهجتي وبالى
تعال اعطف على حالي.. وهني القلب ليلة العيد
حبيبي مركبه تجرى.. وروحي بالنسيم تسرى
قولوا له يا جميل بدري.. حرام النوم في ليلة العيد
يا نيلنا ميتك سكر.. وزرعك في الغيطان نور
يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد
حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد
حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد
والليلة عيد ع الدنيا سعيد
عز وتمجيد لك يا مليكي».