img title="بالصور.. حفل تدشين الطبعة الجديدة من كتاب "الإمارات في ذاكرة أبنائها"" src="/upload/photo/gallery/16/8/153x95o/371.jpg" / img title="بالصور.. حفل تدشين الطبعة الجديدة من كتاب "الإمارات في ذاكرة أبنائها"" src="/upload/photo/gallery/16/8/153x95o/372.jpg" / img title="بالصور.. حفل تدشين الطبعة الجديدة من كتاب "الإمارات في ذاكرة أبنائها"" src="/upload/photo/gallery/16/8/153x95o/373.jpg" / دشنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اليوم الطبعة الجديدة من كتاب "فنجان قهوة :الإمارات في ذاكرة أبنائها" للباحث الإماراتي عبد الله عبد الرحمن، في احتفالية كبيرة أقيمت في منارة السعديات في العاصمة الإماراتية، بحضور أكثر من 100 مثقفا وفنانا إماراتيا. ويُعدّ الكتاب مرجعا هاماً بأجزائه الثلاثة، حيث يرصد فيه الكاتب تفاصيل الحياة في الإمارات في فترة مبكرة من عمر الدولة، ويستدعي فيه شكل الحياة قبل نحو مائة عام من اكتشاف النفط، عبر حوارات معمّقة مع رجال ونساء كبار في السن عاشوا في مختلف نواحي البلاد. ولأول مرة تترافق الطبعة الجديدة لمجموعة من المختارات النموذجية من التسجيلات الصوتية لنخبة من التسجيلات الصوتية مع الرواة الذين قابلهم المؤلف لجمع مادة الكتاب، منشورة تحت السلسلة المعروفة ب"الكتاب المسموع"، وهي لقاءات ممنتجة وفق أحدث التقنيات الفنية والإخراجية مع مؤثرات صوتية طبيعية ومن الفنون الشعبية والأغاني والنهمات التراثية. وتتوفر التسجيلات الصوتية على أقراص مدمجة، وتحتوي على 26 ساعة صوتية ل 18 راوياً تمّ تسجيلها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وقد توفي أغلب هؤلاء الرواة. بدأ الحفل بفيلم قصير من انتاج الهيئة عن الكتاب، الذي بدأ كسلسلة مقالات صحفية ميدانية نشرها الكاتب في جريدة الاتحاد في منتصف ثمانينيات القرن الماضي تحت عنوان "فنجان قهوة"، ثم طبعت المقالات مجتمعة في كتاب تحت نفس الاسم عام 1989 عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وطبعت الطبعة الثانية ندوة الثقافة والعلوم في دبي عام 1995، بينما تتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إصدار الطبعة الثالثة المحدثة مع التسجيلات الصوتية. وقال جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في كلمته خلال الحفل "في عام 2009 وقعت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اتفاقية مع الباحث والصحفي المعروف عبد الله عبد الرحمن، لحفظ الأشرطة الصوتية والصور التي شكَّلت تجربته في الزاوية الصحفية الشهيرة "فنجان قهوة" وها نحن اليوم نجني ثمار هذه الاتفاقية بإعادة إصدار كتابه المرجعي" الإمارات في ذاكرة أبنائها" بأجزائه الثلاثة، ويرافقها لأول مرة "كتاب مسموع" يضمُ نخبةً من التسجيلات الصوتية الممنتجة مع رواة من جيل الأجداد، يقدمون صورةً بانوراميةً واسعةً وحقيقيةً عن إنسانِ المكان". و أضاف القبيسي "إنَّ إعادة إتاحة هذا الكتاب الهام للقراء مرة أخرى بعد نفاد طبعاته السابقة، ومع طرح نسخة مسموعة منه يُعدُّ خطوةً نوعيةً باتجاهِ تحقيق المسؤولية الوطنية التي تتحملها دار الكتب الوطنية تجاه المجتمع، فالعمل على حفظ ذاكرة المكان ونقلها إلى الأجيال الجديدة، والبحث فيها من أولى أولوياتنا ونحن نضع أسس جديدة للعمل في عالم صناعة الكتاب وتشكيل الوعي المعرفي". واعتبر القبيسي أن الكتاب يعد "دليلاً آخراً على ثراءِ التراث الثقافي في الإمارت، حتى في الأزمنة التي تعاظم فيها الفقر والمرض والاستعمار، حيث انطلق الجيل المؤسس للبلاد من فهم عميق للحياة وتمكَّنوا من بناءِ دولة الاتحاد على أسس من الرقي والحداثة، فلا يُمكن القبول بأنّ ما نحن فيه اليوم آت من فراغ أو فقط فورة وانتهت. لقد عايش آباؤنا وأجدادنا واقعاً صعباً، لكنّهم تمكّنوا من خلق واقعاً جديداً لنا بما تيسر لهم من خبرة واسعة جاءت من مُعاركة للحياة، ومهمتنا اليوم أن نسجِّلَ كل هذه الوقائع والحقائق والمعايشات، والحروب الصغيرة من أجل البقاء وننقلها إلى الأجيال القادمة التي لم تعرف عن شظف العيش شيئا". وأكد القبيسي في ختام كلمته على "التزام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تجاه الكاتب والمؤلف والباحث الإماراتي، ضمن خطة عمل ممنهجة ومدروسة، نقدم من خلالها الدعم والتشجيع والتوجيه للمبدع الإماراتي قبل غيره، لنمضي معاَ في رصد تراثنا الشفاهي وتسجيله وحفظه والبحث فيه، فلايمكنا تحقيق منجزاً ثقافياً حقيقياً بمعزل عن مبدعينا الأقدر على تتبع التغيُّرات التي تحدث حولنا، وهي قراءة تفضي إلى المستقبل حتماً". بعد ذلك قامت الإعلامية بروين حبيب بإدارة حلقة نقاشية مع المؤلف عبد الله عبد الرحمن وسعادة جمعة القبيسي، حيث أجابا على اسئلة تتعلق بأهمية الكتاب وأهمية تدوين ما يحمله الرواة في صدورهم، باعتباره تاريخا للناس والمكان. وقام المؤلف بتوقيع كتابه واهدائه للحضور قبل قيامهم بجولة على المعارض التي تحتضنها منارة السعديات.