أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن التقدم الساحق الذي يحرزه رجل الدين المعتدل حسن روحاني على منافسيه المحافظين في الانتخابات الرئاسية. وقالت الوزارة إنه حصل على ما يقرب من 12 مليون صوت حتى هذه اللحظة، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "فارس"، وقالت الوكالة إن روحاني متقدم بفارق شاسع على رئيس بلدية طهران المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف. وذكرت "فارس" أن المسؤولين مدوا مدة التصويت أربع مرات، مع وجود طوابير طويلة من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى ساعة متأخرة من المساء. وسيتحدد وفقا لنتيجة الانتخابات من سيخلف الرئيس محمود أحمدي نجاد، المنتهية ولايته. وينهي أحمدي نجاد ثمانية أعوام تميزت بمشاكل اقتصادية وعقوبات غربية على البلاد بسبب مشروعها النووي المثير للجدل. واستقطب روحاني الكثيرين حيث تحدث علنا عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب وإصلاح الإعلام وإطلاق سراح المسجونين السياسيين. وقد اكتسب الكثير من الدعم بعد أن انسحب الإصلاحي، محمد رضا عارف، من السباق أخذا بنصيحة الرئيس السابق محمد خاتمي. ويستفيد روحاني من دعم الرئيسين السابقين، محمد خاتمي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي أقصي من المشاركة في الانتخابات. وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، دعا الشعب الإيراني إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، قائلا " بغض النظر عمن سيفوز سيكون قادرا على الوقوف في وجه الأعداء والمعتدين".