وزير الزراعة يدعو إلى زيادة أبحاث ابتكارات الأرز الذكية مناخيًا.. ونواب: أصبح أمر حتمي.. وتوعية المزارعين لمواجهة تغيرات المناخ وندرة المياه ضروري

وزير الزراعة يدعو إلى زيادة أبحاث ابتكارات الأرز الذكية مناخيًا
برلماني: الدولة تسعى جاهدة لاكتشاف بذور الأرز المقاومة لتغيرات المناخ
زراعة الشيوخ: توعية المزارعين لمواجهة تغيرات المناخ وندرة المياه أمر لا غنى عنه

ترأس السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماع مجلس وزراء الأرز الأفريقي عبر تقنية الفيديو كونفرانس بالقاهرة فى دورته الحالية الثانية والثلاثين، حيث تتواكب مع الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء المركز.
وأشاد "القصير"، في كلمته أمام الجلسة، بالمدير العام لمركز الأرز الأفريقي وفريقه لجهودهم الدؤوبة لضمان تحقيق الأهداف التنموية للمركز الأرز.
كما أشاد بجهود لجنة الخبراء التى ترأسها الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، في إنشاء حقول أرز ارشادية ونموذجية في الدول الأعضاء وبناء القدرات ورفع كفاءة المشتغلين بهذا القطاع الحيوي في الدول الأعضاء بمركز الأرز الأفريقي، والاستفادة بالخبرات المصرية فى هذا الخصوص.
وقال وزير الزراعة إنه خلال فترة رئاسة مصر، قدم مركز الأرز الأفريقى عددا من الابتكارات وثيقة الصلة بالأرز تم نشرها في أكثر من 340 بحثا في المجلات العلمية الدولية، والتى أدت إلى زيادة الإنتاجية، مما كان لها الأثر الإيجابي على مزارعي الأرز في قارتنا الأفريقية، فضلا عن حصول المركز على عدد من الجوائز العلمية.
وطالب القصير مركز الأرز الأفريقي والمؤسسات الدولية المانحة بالعمل خلال الفترة القادمة على زيادة الأبحاث التى تتعلق بابتكارات الأرز الذكية مناخيًا، والتي ستؤدي إلى زيادة كفاءة استخدام المياه وتقليل انبعاثات الميثان في حقول الأرز، خاصة فى ظل قضية التغيرات المناخية والشح المائى، والتى تعتبر من أكبر التحديات التى تعوق التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى لمعظم دول العالم وبعض الدول الأفريقية، بما يحقق التنمية المستدامة ويحفظ حقوق الأجيال القادمة.
وأكد نواب البرلمان على أهمية التوسع في الزراعات الذكية وليس الأرز فقط، منوهين أن هذه الزراعات لها دور كبير في تحسين الإنتاجية وتقصير مدة الدورة الزراعية ناهيك عن توفير ما يقرب من 50% من اليوم.
وفي هذا السياق قال وحيد عامر عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، إن العالم يواجه تقلبات مناخية منذ سنوات بسبب أزمة الاحتباس الحراري ، منوها ان تداعيات هذه الازمة المناخية كان لها تأثير بالغ على كافة القطاعات بما يهدد استدامة الثروات والموارد ومن بين هذه القطاعات كان قطاع الزارعة .
وتابع عامر خلال تصريحاته ل"صدى البلد" أنه في ضوء التحديات أصبح التوجه الان من الدولة نحو إدخال النظم الحديثة إلى القطاع الزراعى من أجل توفير الأمن الغذائي المصري، وخاصة على الزراعات المكشوفة للسلع الاستهلاكية اليومية.
ولفت عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ إلى انه على الرغم من الخطوات التي اتخذتها الدولة بشأن الري الحديث ، الا اننا ما زلنا في حاجه الى جهود أكبر ، ناهيك عن نشر التوعية بين المزارعين من أجل زيادة نطاق الحلول التي تعطيهم المرونة في مواجهة تغيرات المناخ والاعتماد على الأساليب الحديثة التي أصبح العالم يقوم باستخدامها.
واستطرد النائب وحيد عامر في تصريحاته مستنكرا غياب دور الارشاد الزراعي والمشرفين، لافتا الى أن دورهم كبير في التوجيه للفلاح ورعاية الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى تقديم خدمة عامة حول نوعية المحاصيل الإنتاجية، والبذور المنتقاة والزراعات الحديثة، وصرف الأسمدة.
من جانبه قال النائب أحمد البلشي عضو مجلس الشيوخ ان التحول لنظم الري الحديثة في الزراعة لم يعد مجرد رفاهية بل ضرورة حتمية لما يمر به العالم من تغيرات مناخية أدت الى تهديد مصادر المياه بشكل يستلزم الحذر وابتكار أساليب جديدة من شأنها توفير وترشيد استهلاك المياه، وهو ما تتخذه الدولة المصرية هذه الفترة.
وتابع البلشي في تصريحاته ل"صدى البلد" ان العمل على زيادة الأبحاث التى تتعلق بابتكارات الأرز الذكية مناخيًا، والتي ستؤدي إلى زيادة كفاءة استخدام المياه وتقليل انبعاثات الميثان في حقول الأرز، خاصة فى ظل قضية التغيرات المناخية والشح المائي، أمر في بالغ الأهمية من شأنه توفير نسب استخدام المياه بنسبة تقترب من 50%.
واستطرد عضو مجلس الشيوخ انه تغير نمط الزراعة المعتادة الان ليس فى محصول الأرز فقط بل ايضا فى كل المحاصيل الحقلية، والتي سيكون لها دور كبير في زيادة الإنتاجية ، بالإضافة الى الحد من الإسراف فى استهلاك مياه الرى.
واكد عضو مجلس الشيوخ على ان الدولة تسعى جاهدة لاكتشاف بذور الأرز المقاومة لتغيرات المناخ، والتي تتميز بتقصير وقت الدورة الزراعية ، اضافة الى توفير المياه والعمالة .