إزاحة الستار عن تمثال لعبدالناصر بقلب عاصمة فنزويلا

أزاح نائب وزير الخارجية الفنزويلي، رينالدو بوليفار، والوزير المفوض هاني مصطفى القائم بالأعمال المصري، الستار عن تمثال نصفي للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، في حفل كبير أقامته وزارة الخارجية الفنزويلية في أحد الميادين في قلب العاصمة كاراكاس.
وذكر مساعد وزير الخارجية لشئون إفريقيا أن الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز قال في مناسبات عدة: "أنه ناصري"، مفسرًا أن إعلانه الناصرية يستدعي كونه مؤيداً للاشتراكية والتعاون الدولي لأن هذا الزعيم كان يمارس العروبة والوحدة الإفريقية وكان أحد مؤسسي دول الجنوب لحركة عدم الانحياز.
وأضاف أن الحكومة الفنزويلية بدأت منذ عام 2005 في تعزيز تواجد أبطال وبطلات إفريقيا في فنزويلا من خلال ملصقات وكتب ومنحوتات "مثل تلك التي تذكر بكرامة الشعوب وصمودها وتؤكد أن تحقيق الوحدة ممكنًا".
يذكر أن التمثال تم صنعه ووضعه في قلب الميدان بطلب من حكومة فنزويلا، تكريماً لذكرى الزعيم الراحل، وتكفلت بالنفقات إحدى شركات البترول المصرية.
وألقى نائب وزير الخارجية الفنزويلي كلمة أشار فيها إلى أن بلاده حصلت على تمثالين للزعيم عبدالقادر الجزائري والزعيم نيلسون مانديلا، وبحصولها على تمثال للزعيم عبدالناصر تكتمل باقة الزعماء العظماء الذين ترغب فنزويلا في تدريس إنجازاتهم لأجيالها الجديدة.
من جانبه، أكد القائم بالأعمال المصري على الأثر الكبير الذي خلفه الزعيم الراحل على حركات التحرر في دول إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، ودوره التاريخي في توحيد صفوف الدول النامية وتأسيس حركة عدم الانحياز.
وحضر الحفل سفراء الدول العربية والإفريقية واللاتينية في كاراكاس، مع تغطية واسعة من وسائل الإعلام المحلية. شمل الاحتفال عرض فيلم بعنوان "ارفع رأسك يا أخي" ضم مقتطفات تاريخية من خطب الرئيس الراحل، وذلك بإحدى القاعات بمبنى البرلمان الفنزويلي.