سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلاسل الإمداد والتضخم بصالون التنسيقية.. فخري الفقي: قرارات الحماية الاجتماعية لمواجهة آثار حرب روسيا وأوكرانيا.. ونافع: توطين الصناعة لتقليل التأثر.. ومشروعات النواب: توعية المواطن بالأزمات
فخري الفقي في صالون "التنسيقية": قرارات الحماية الاجتماعية و"المركزي" تستهدف مواجهة آثار حرب روسياوأوكرانيا مدحت نافع في صالون "التنسيقية": يجب توطين الصناعة لتقليل التأثر بالأزمات العالمية محمد سالم في صالون "التنسيقية": يجب تطبيق استراتيجية إحلال الواردات وزيادة دعم المزارعين مارسيل سمير في صالون "التنسيقية": يجب تكثيف حملات توعية المواطن بالأزمات الاقتصادية
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين صالونا نقاشيًا تحت عنوان "سلاسل الإمداد والتضخم والحرب، لماذا تتأثر معيشة المصريين بارتفاع الأسعار؟ وماذا نفعل؟". ويهدف صالون التنسيقية التعريف بالأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية في العامين الأخيرين بعد جائحة كورونا، بدء من ارتفاع الطلب العالمي وأزمة سلاسل الإمداد والتوريد، وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج العالمي من الغذاء والطاقة، وصولًا للحظة الذروة الحالية بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية. وأدار الحوار محمد موسى، نائب محافظ المنوفية وعضو مجلس أمناء التنسيقية. في البداية قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن ما يحدث في العالم الآن يطلق عليه "صناعة الأزمات" من قبل بعض دول العالم، مثل الأزمة المالية منذ سنوات عديدة، وأزمة جائحة كورونا، وأزمة ارتفاع الأسعار والموجات التضخمية التي صنعتها روسيا في حربها مع أوكرانيا. وأضاف الفقي، خلال كلمته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمس ، أن "باقي دول العالم تدير مخاطر هذه الأزمات، ومصر استطاعت أن تدير أزمة كورونا بشكل جيد، ولم نشهد اختفاء سلع استراتيجية ولم يتكالب المواطنون على منافذ البيع مثلما شاهدنا في عدة دول، ولكن للأسف الشديد الأزمات تتوالى، ومنها الحرب الروسية الأوكرانية التي ضاعفت الموجات التضخمية، وسببت ارتفاع أسعار الطاقة والقمح في كل دول العالم. وتابع: "قرارات الحماية الاجتماعية وقرار البنك المركزي اليوم تستهدف مواجهة آثار الحرب من رفع أسعار الطاقة من 45 دولار للبرميل إلى 140 دولار للبرميل في وقت قياسي، بالإضافة إلى رفع أسعار القمح بتنويع مصادر الاستيراد.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع، مستشار وزير التموين، أن مصر لديها القدرة على التعافي وإدارة المخاطر الاقتصادية النابعة من أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما لمسناه في توفير الحكومة بشكل جيد لجميع السلع والخدمات في ظل انتشار جائحة كورونا.
وأضاف نافع، خلال كلمته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمس، أن العالم يشهد مضاربة في عقود توريد القمح نتيجة أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى رفع أسعار الوقود والسلع الأساسية.
وشدد نافع على أن قرارات الحماية الاجتماعية كانت مطلوبة، ولن ينتج عنها موجات تضخمية لأنها تستهدف شريحة محددة، بالإضافة إلى أن قرارات البنك المركزي برفع الفائدة تخلق محفزات جيدة للمواطن الذين تتوفر لديهم وفرة مالية جيدة، لافتا إلى أن الاعتمادات المالية لموظفي الحكومة تحقق توازنا عاما بعد الارتفاعات التي تشهده الأسواق المصرية. ولفت نافع إلى أهمية توطين الصناعة لمنع التأثر بالأزمات الاقتصادية العالمية قدر الإمكان، وان مصر لديها جميع الإمكانيات لفعل ذلك كما هو واضح في صناعة البليت.
وطالب الباحث الاقتصادي محمد سالم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الحكومة بالاسراع في دراسة وتنفيذ استراتيجية إحلال الواردات وتعميق الصناعة المحلية.
وقال سالم، إن استراتيجية إحلال الواردات تستهدف تخفيض آثار الاضطرابات الاقتصادية على مصر، وتحصين الدولة المصرية ضد تفاقم الأزمات. وطالب سالم بضرورة وضع استراتيجية أمن غذائي قائمة على تأمين المساحات المزروعة من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح والأرز، بدلا من محاصيل صادرات الموالح مثل الفراولة والبرتقال رغم أنه أمر جيد ولا خلاف في ذلك. وقال: "في الموازنات المالية الحالية دعم المزارعين لا يتجاوز 600 مليون جنيه، وهو رقم قليل قياسا بما يواجهه الفلاح من أعباء، وأتمنى أن يتخطى حاجز المليار جنيه على الأقل في ظل الظروف الحالية". وأبدت النائبة مارسيل سمير، أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، تفاؤلها بخروج مصر من الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية نتيجة الموجات التضخمية الناتجة عن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. وشددت النائبة، على أهمية توعية المواطن بأبعاد المشاكل الاقتصادية حتى يكون إيجابيا ومساعدا للدولة المصرية واستراتيجيها للخروج من الأزمة الاقتصادية، لافتة إلى ضرورة قيام الحكومة بكل الجهود المبذولة للحفاظ على الطبقة المتوسطة من التآكل. ولفتت أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى أن أزمة سلاسل الإمداد في العالم جاءت بعد خروج دول العالم من جائحة كورونا، وارتفاع أسعار الشحن الجوي والبحري، مما أدخلنا في موجات تضخمية عالية خلال الشهور الماضية.