حصل "صدى البلد" على حيثيات حكم الدائرة 30 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم جنوبالقاهرة بزينهم، برئاسة المستشار الدكتور محمد أحمد الجنزوري وعضوية المستشار محمد أنور أبو سحلي، والمستشار الدكتور شريف محمد حافظ، وأمانة سر أحمد فتحي وأحمد رفعت، بمعاقبة شخص بالاعدام شنقا، وشقيقه بالسجن المشدد 15 سنة، لاتهامهما بقتل مواطن والشروع في قتل اخيه بمنطقة الطالبية بمحافظة الجيزة. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها في قضية النيابة العامة رقم 14561 لسنة 2020 جنايات قسم الطالبة والمقيدة برقم 5145 لسنة 2020 کلي جنوبالجيزة)، والمتهم فيها سعد الدين م س ع، وشقيقه احمد م س ع، حيث اتهمت النيابة العامة المتهمين المذكورين لأنهما في يوم 2020/8/25 بدائرة قسم الطالبية محافظة الجيزة، قتلا المجنى عليه/ شعبان س إ، عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقدا العزم على ذلك واعدا لهذا الغرض سلاحين أبيضين مطواة، سكين وما أن ظفرا به حتى كال له أولهما طعنة استقرت ببطنه والثاني على مسرح الواقعة يشد من آزره قاصدان من ذلك إزهاق روحه فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وأضافت المحكمة في حيثياتها أنه هذا وقد اقترنت تلك الجنابة بأخرى هي انه في ذات الزمان والمكان شرعا في قتل المجني عليه عبد الرحمن س إ عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقدا العزم على ذلك وأعدا لهذا الغرض سلاحين ابيضين مطواة، سكين وما أن ظفرا به حتى كال له اولهما عدة طعنات استقرت بمختلف أنحاء جسده وثانيهما على مسرح الواقعة يشد من أزره قاصدان من ذلك ازهاق روحه فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي ألا أنه قد خاب اثر جريمتهما لسبب لا دخل لإرادتهما فيه وهو مداركته بالعلاج على النحو المبين بالتحقيقات، والمتهم الأول ايضاً أحرز سلاح ابيض مطواة بدون ترخيص، واحرز سلاحاً ابيض سكين دون مسوغ من الضرورة المهنية والحرفية، والمتهم الثاني أيضاً احرز سلاحاً ابيض سكين دون مسوغ من الضرورة المهنية والحرفية، وقد أحيل المتهمين إلى هذه المحكمة لمحاكمتهم طبقا للقيد والوصف الواردين بأمر الإحالة، وأن المحكمة نظرت الدعوى على الوجه المبين تفصيلا بمحضر الجلسة.
وأوضحت المحكمة أنه بعد تلاوة أمر الإحاله وسماع طلبات النيابة العامه والمرافعه الشفويه ومطالعة الأوراق والمداوله قانوناً، وحيث أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن لها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه ولخلاف سابق بين المتهم الأول/ سعد الدين م س ع وبين المجنى عليه شعبان س ا بسبب إمتناع الأخير عن سداد دين له، الأمر الذي دعى المتهم الأول وبتاريخ 25 / 8 / 2020 الى مهاتفة المجنى عليه سالف الذكر بطلب إستيداء هذا الدين وحال إجراءه هذه المحادثة الهاتفية إحتدم النقاش بينهما حيث وجه المجني عليه سالف الذكر للمتهم الأول ألفاظ نابيه سب فيها أباه وأمه الأمر الذي جعل المتهم الأول يتملكه حالة من الغضب والغيظ والإمتعاض فتوجه في ذات التاريخ الساعة الواحدة صباحا صوب مسكن المجنى عليه سالف الذكر بدائرة قسم شرطة الطالبية، محرزا لسلاح أبيض عباره عن مطواه إزهاق روحه جراء ما اشتعلت به نفسه من حقد وغل شديدين من جراء إمتناع المجنى عليه المذكور عن سداد ما عليه من دين وما وجهه اليه من ألفاظ سباب ونفاذا لهذا القصد وصل إلى منزل المجنى عليه المذكور شاهراً سلاحه الأبيض سالف الذكر ووقف أسفل المنزل يصيح به ويستحثه أن ينزل الى الشارع داعيا إياه أنه ليس برجل وموجها إليه سيل من ألفاظ السباب وأمام تلك الإهانات لم يجد المجنى عليه المذكور سبيلا سوى أن ينزل المصيره المحتوم دفعاً لمقالة الجبن عن نفسه وعن ذويه كما نزل المجنى عليه الثاني عبد الرحمن س ا الى الشارع بعد أن تناهي الى سمعه ألفاظ السباب التي كان يطلقها المتهم الأول من أسفل منزلهما وحال ذلك وبعد أن إلتقى المتهم الأول حاملا معه إجرام وعنف شديدين للمجنى عليهما سالفي الذكر إجتمع الناس من الجيران وفضوا بين الطرفين ورحل كلا منهما الى سبيله والى حيث يقطن.
وأضافت المحكمة أنه وبعد برهه عاد المتهم الأول الى ذات المكان ووقف مرة أخرى أسفل مسكن المجنى عليهما سالفي الذكر مصطحباً معه شقيقه المتهم الثاني احمد م س ع وكان ثالثهما الشيطان وقد أعما بصرهما وبصيرتهما عن التراجع عما إختلج في نفسيهما من نوازع إجرامية مفادها الإنتقام من المجنى عليهما وقتلهما فأخذتهما العزة بالإثم وأخذا في توجيه عبارات السباب للمجني عليهما کي يلاقوا مصيرهما المحتوم من شرذمة قليلون ليس لديهما وازع من دين أو ضمير وما أن ظفرا المتهمين بالمجنى عليهما حتى أوسعهما ضرباً مستدرجين إياهما الى حيث يسكن جدهما بدائرة قسم الطالبية حيث تركوهما بالشارع وقد ظن المجنى عليهما أن المتهمين قد إكتفيا بهذا القدر من الإهانه وأن المشاحنات قد إنتهت إلا أن المتهمين كانا قد إنتويا تنفيذ ما بدأه في عزيمه وتصميم لا يلين فقد سولت لهما نفسهما أنه لا مناص من قتل المجنى عليهما والخلاص منهما وإزهاق روحهما فصعدا إلى منزل جدهما سالف الذكر وتلاقت إرادتهما على إنفاذ ما اتفقا عليه من قتل المجنى عليهما واختمرت تلك الفكره في نفسيهما ثأراً للأحقاد التى إستولت على نفسيهما وبعد أن أمعنا التفكير وتدبرا أمرهما عقد العزم وبيتا النيه في هدوء ورويه على إنفاذ هذا المشروع الإجرامي في جو يسوده الإجرام واستحلال دم الناس وكيف لا وشريعتهما هي شريعة الغاب ومن ثم وعقب دخولهما شقة جدهما مكثا غير قليل حتى إستقرت فكرة القتل في نفسيهما واتفقا على أن وسيلة خلاصهما من المجنى عليهما وقتلهما لن يؤتي ثماره ولن يتحقق بدون إستخدام أسلحه بيضاء مناسبه ومن ثم ولتحقيق هذا الغرض الإجرامي الذي إتفقا عليه دلفا الى حيث يحتفظ أهل البيت بالأسلحة البيضاء واستل المتهم الأول سعد الدين م س ع، سلاح أبيض ( سكين ) كما إستل المتهم الثاني أحمد م س ع، هو الآخر سلاح أبيض ( سكين ) واتفقا على أنه لامناص من قتل المجنى عليهما الذين كانا مع جمع من الجيران أسفل عقار جد المتهمين ظنا منهما وقد حسنة نيتهما أن الأمر قد إنتهى وأن المتهمين لن يعاودا الإعتداء عليهما وحال ذلك نزل المتهمين من أعلى درج سلم منزل جدهما الهوينه حاملا كلا منهما سلاحه الأبيض سالف الذكر وحاملين أثقالا فوق اثقالهما وهو وزر ما انتويا عليه من جرم تمثل في الإصرار على قتل المجنى عليهما وموزعين الأدوار فيما بينهما فمنهما من سيكون صاحب السبق في الطعن وهو المتهم الأول ومنهما من سيكون المؤاذر والمؤيد والمحامي لهذا المشروع الإجرامي وهو المتهم الثاني ومن ثم وعقب أبصارهما للمجني عليهما إنطلق المتهم الأول شطر المجنى عليه الثاني عبد الرحمن س ا، وأوسعه طعنا بالسكين التي أعدها لقتله وأوسعه ضربا بها في مختلف أنحاء جسده قاصداً إزهاق روحه حتى سقط المجنى عليه سالف الذكر أرضاً مدرجاً في دمائه ثم وما أن ظفر بالمجنى عليه شعبان س ا، حتى طعنه في بطنه بالسكين التي أعدها من قبل لهذا القتل قاصداً قتله وإزهاق روحه فسقط المجنى عليه المذكور هو الآخر من فوره على الأرض مدرجاً في دمائه حال تواجد المتهم الثاني بذات مسرح الجريمه محرزاً لسلاحه الأبيض ( السكين ) التي أعدها من قبل يشد من آذر شقيقه المتهم الأول منفذا دوره المرسوم والمتفق عليه بينهما من قبل وهو قتل المجنى عليهما وإزهاق روحهما وبعد أن أيقنا المتهمان أنهما نجحا في إنفاذ ما إتفقا عليه وأن المجنى عليهما في حالة النزع الأخير وأن روحهما لابد وأنها صاعده الى بارئها قاما بتركهما مدرجين في دمائهما بينما كان هذين المتهمين في قمة النشوة من تحقيقهما إنتصارا زائفا على ما حرم الله من قتل النفس المطمئنه وكان نتيجة ذلك أن أزهقت روح المجنى عليه شعبان س ا، بينما أوقف ما انتوياه من قصد قتل المجنى عليه الثاني عبد الرحمن س ا، لمداركته بالعلاج على النحو الوارد بالتقريرين الطبيين الشرعيين.
وأكدت المحكمة أن التحريات أكدت صحة الواقعه على نحو ماسلف كما أقر المتهم الأول بواقعة قتله للمجنى عليه شعبان س ا، مستخدماً سكين استحضرها من مسكن جده كما أقر المتهم الثاني أنه كان مصاحباً للمتهم الأول حال إرتكابه الواقعه كما أقر بأن السلاح المعروض عليه بالنيابه العامه هو ذاته السلاح الأبيض ( السكين ) التي كان المتهم الأول محرزا إياها وقت الواقعه، وأضافت المحكمة في حيثياتها أن تقرير الصفه التشريحيه أثبت لجثة المجنى عليه شعبان س ا، أن وفاته تعزى إلى الإصابه الطعنيه بيمين البطن وما أحدثته من قطع بنسيج الكبد ونزيف دموي إصابي غزير بتجويف البطن أدى الى صدمه نزيفيه غير مرتجعه أدت إلى الوفاة كما أفاد تقرير الكشف الطبي الشرعي على المجنى عليه عبد الرحمن س ا، وجود أثر التئام بيسار مقدم الرأس بطول 6 سم، وأثر التئام بطول 5 سم أعلى خلفية الساعد الأيسر وأثر إلتئام مستعرض بطول 2 سم بأنسية مقدمة المرفق الأيسر واثر إلتئام حوالي 6 سم بوحشية الركبه اليسرى والتئام بطول 8 سم بوحشية يسار الصدر والظهر وأثر التئام بطول 2 سم بيسار الصدر وأن تلك الإصابات جائزة الحدوث من مثل التعدى بسلاح أبيض وفي تاريخ معاصر لتاريخ الواقعه.
وأكدت المحكمة أنه وحيث أن الواقعة على النحو سالف البيان استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمين سالف الذكر وذلك من إقرارهما في تحقيقات النيابة العامة وما شهد به كل من عبد الرحمن س ا، وخالد سيد اسماعيل وحنفى حسين عبد الرازق ويوسف شعبان سيد محمد والنقيب احمد محمد جمعه عبد الكريم معاون مباحث قسم شرطة الطالبية، فقد اقر المتهم الأول سعد الدين م س ع، تفصيلياً بتحقيقات النيابة العامة أنه قد حدث خلاف بينه وبين المجنى عليه شعبان س ا، حال محادثته له هاتفياً حيث قام المجنى عليه سالف الذكر بسبه بأباه وأمه الأمر الذي جعله يستشاط غضباً فتوجه صوب مسكن الأخير القريب من مسكنه حيث قام بتوجيه سيل من السباب للمجنى عليه سالف الذكر حتى نزل إليه حيث دارت بينهما مشادة قام مجموعه من شباب المنطقه بفضها كما حضر المجنى عليه الثاني عبد الرحمن س ا، واصطحب شقيقه المجنى عليه الأول شعبان س ا، ثم تقابل مع شقيقه المتهم الثاني ثم توجها معاً الى منزل جدهما القريب من مسكن المجنى عليهما حيث استحضر سكيناً وعاد الى المجنى عليهما حيث كانا يتواجدان مع جمع من الناس في الشارع حيث قام بتهديدهم حتى لا يمنعه أحد ثم قام بضرب المجنى عليه الثاني عبد الرحمن س ا، بتلك السكين عدة ضربات في أماكن متفرقه في جسده بافتراء كما قام بطعن المجني عليه الأول شعبان س ا، بتلك السكين في بطنه وأضاف أن الواقعه إستمرت نحو ساعه إلا ربع منذ بدايتها حتى نهايتها.
وأضافت المحكمة أنه أقر المتهم الثاني احمد م س ع، أنه أبصر وسمع شقيقه المتهم الأول حال مهاتفته للمجنى عليه شعبان س ا، وما حدث بينهما من مشادة كلامية ثم انصرف لشراء بعض الأغراض وحال عودته يوم الحادث بشارع العمده من شارع عثمان محرم أبصر شقيقه المتهم الأول متواجدا بالشارع ومحرزاً لسلاح أبيض ثم توجه صحبة شقيقه المذكور الى منزل جدهما حيث صعدا إليه بعد أن أغلقا باب المنزل ثم أبصر شقيقه المتهم الأول وهو يقوم باستحضار سكين ثم خرجا سويا إلى حيث كان المجنى عليهما متواجدين بالشارع وتعرف على السكين المعروضه عليه في النيابه العامه وقرر أنها ذاتها السكين التي كان شقيقه المتهم الأول محرزاً لها وقت الحادث.
وشهد المجنى عليه عبد الرحمن س ا م أنه وبتاريخ الحادث وحال تواجده بمسكنه تناهى الى سمعه صوت صياح وسباب مصدره الشارع فنظر من شرفة مسكنه فوجد شقيقه المجنى عليه شعبان في مشادة مع المتهم الأول فنزل إليهما حيث أبصر المتهم الأول محرزا لسلاح أبيض فقام باصطحاب شقيقه المجنى عليه سالف الذكر إلا أن حضور المتهم الثاني الى مكان الحادث أعاد المشاده الى سيرتها الأولى حيث إشتعلت نيرانها ولم يفلح الأهالي في إطفائها حتى وصل الجميع قرب مسكن جد المتهمين القريب من مسكنهما حيث دلف المتهمان الى داخله وعاد بعد برهه من الزمن وقد حمل كل منهما سكينا وقام المتهم الأول بالتعدى عليه بتلك السكين في قدمه وجانبه الأيسر ويده اليسرى وأن قصد المتهمين كان إحداث القتل. وشهد خالد سيد اسماعيل أنه وحال تواجده مع شقيقيه المجنى عليهما سالفي الذكر بمسكنهم حضر المتهم الأول يوم الحادث وقام بتوجيه عبارات سباب للمجني عليه شعبان من أسفل العقار سكنهم الأمر الذي دعى شقيقه المجنى عليه الأخير للنزول إلى الشارع وحال ذلك دارت مشادة بين المتهم والمجنى عليه في حضور المجنى عليه الثاني عبد الرحمن، وقد قام الأهالي بفضها ثم حضر المتهم الثاني لمكان الحادث حيث عادت المشادة لسيرتها الأولى ثم أعقب ذلك صعود المتهمين الى منزل جدهما وعاد وقد حمل كل منهما سكينا الى الشارع حيث كان المجنى عليهما متواجدين في الشارع وقاما المتهمين بتهديد الناس من حولهم حتى لايتدخلوا ملوحين لهم بتلك الأسلحه ثم أعقب ذلك سقوط شقيقيه المجنى عليهما مدرجين في دماءهما.
وشهد حنفي حسين عبد الرازق احمد وهو خال المجنى عليهما أنه تناهى الى سمعه من الأهالي أنه وبتاريخ الحادث وعقب قيام أهل المنطقه بفض خلاف نشب بين المتهمين والمجنى عليهما إنصرف المتهمين وبعد خمس دقائق عاد المتهمين وقد أحرز كل منهما سكينا وقاما بالتعدى على المجنى عليهما حيث نجم عن ذلك مقتل المجنى عليه شعبان وإصابة المجنى عليه عبد الرحمن.
وشهد يوسف شعبان سيد محمد أنه وحال تواجده على مقهى مجاور لمنزل المجنى عليه شعبان يوم الحادث الموافق 25 / 8 / 2020 الساعه الواحده صباحا فوجئ بحضور المتهم الأول أسفل منزل المجنى عليه سالف الذكر وقام المتهم الأول بتوجيه سيل من السباب للمجنى عليه شعبان مستحثا له على النزول الى الشارع حتى نزل إليه وحال ذلك دارت بينهما مشادة قام الأهالي بفضها كما حضر المجنى عليه الثاني عبد الرحمن والمتهم الثاني وهنا عادت المشادة الى سيرتها الأولى واستمرت حتى منزل جد المتهمين القريب من مسكن المجنى عليهما وعقب ذلك قام المتهمين بالدلوف الى منزل جدهما ومكثا برهة من الزمن ثم عادا وقد أحرز كل منهما سكينا وقاما بتهديد جمع الأهالي الذين كانوا مجتمعين بمكان الحادث وأضاف أنه أبصر المتهم الأول حال قيامه بضرب المجنى عليه عبد الرحمن على رأسه ويده وجانبه ووجهه وأنه أبصره وقد سقط أرضاً من جراء ذلك كما أبصر المجنى عليه شعبان مدرجاً في دمائه على الأرض وأنه قام بنقله إلى المستشفى حيث مات في الطريق وأن قصد المتهمين من إحراز السلاحين الأبيضين والإتيان بهما كان إحداث القتل وأن المسافه بين منزل المجنى عليهما حيث بدأت الواقعه وبين منزل جد المتهمين حيث حدث وقعت الواقعه كانت نحو خمسين متراً.
وشهد النقيب أحمد محمد جمعة عبد الكريم معاون مباحث قسم شرطة الطالبيه أنه وعلى إثر بلاغ عن الواقعه وحدوث إصابات نافذه توجه الى مستشفى القصر العيني حيث تقابل مع المجنى عليه عبد الرحمن سيد اسماعيل والذي قرر له أن المتهمين قتلا شقيقه المجني عليه شعبان واحدثا إصابته واستطرد أن تحرياته السريه دلته على صحة الواقعة على نحو ماسلف وأن خلاف نشب بين المتهم الأول وبين المجنى عليه شعبان بسبب مماطلة الأخير في سداد مبلغ مالي للأول أعقبه قيام المتهم الأول بإحراز سلاح أبيض ( مطواه ) وتوجه بها شطر مسكن المجنى عليه سالف الذكر منتوياً إزهاق روحه ومن ثم وقف أسفل منزل الأخير موجهاً إليه سيل من ألفاظ السباب والشتائم مستحقاً له على النزول حتى نزل وهنا دارت بينهما مشاده سرعان ما انضم إليها كل من المجنى عليه عبد الرحمن والمتهم الثاني وامتدت تلك المشادة الي حيث يقطن جد المتهمين في منزل قريب من منزل المجنى عليهما وحال ذلك قام المتهمين بالدلوف الى مسكن جدهما حيث دار بينهما إتفاق مفادة أن يستحضر كل منهما سكيناً ويعودا لقتل المجنى عليهما وإزهاق روحهما رداً للإهانه التي شعرا بها بسبب مماطلة المجنى عليه المتوفى شعبان وامتناعه عن السداد ونفاذا لهذا الإتفاق خرجا سوياً إلى الشارع حيث أيقنا بتواجد المجنى عليهما وقاما بتهديد جمع الأهالي المجتمعين مكان الحادث ثم قام المتهم الأول بالتعدى على المجني عليه عبد الرحمن بالسكين التي كانت في حوزته موجها إليه عدة ضربات في مختلف أنحاء جسده وما أن ظفر بالمجنى عليه شعبان حتى عاجله بطعنه بذات السكين في بطنه حال تواجد المتهم الثاني على مسرح الجريمه يشد من آذر شقيقه المتهم الأول شاهراً سلاحه الأبيض ( السكين ) مهددا جمع الناس حتى لا يتدخلوا وحتى يستقر الوضع لشقيقه في إنفاذ ما استقرا عليه وقصدوه وهو قتل المجنى عليهما.
وأضاف أنه وقف على هذا القصد من خلال التحريات السرية التي أجراها ومن إقرار المتهمين له بذلك عقب ضبطهما .
وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي للمجني عليه القتيل شعبان أنه بإجراء الكشف الطبي الظاهري وإجراء الصفه التشريحيه لجنة المتوفى شعبان تبين إصابته بجرح طعنى يقع على يمين البطن بطول 2 سم ويبعد عن منتصف الخط الأمامي بحوالي 3 سم وأعلى السره بحوالي 7 سم وأن هذه الإصابه الموصوفه والمشاهده هي إصابه حيويه حديثه ذات طبيعه طعنيه حدثت من الطعن بجسم صلب ذو حافه حاده وطرف مدبب أيا كان نوعه وهي جائزة الحدوث من الحرز المرسل أو ما في حكمه وأن الواقعة بمجملها جائزة الحدوث وفقا للتصوير الوارد بمذكرة النيابه العامه وفي تاريخ معاصر لتاريخ الواقعه وتعزى الوفاة إلى الإصابه الطعنيه بيمين البطن وما أحدثته من قطع بنسيج الكبد ونزيف دموى إصابي غزير بتجويف البطن أدى الى صدمه نزفيه غير مرتجعه أدت إلى الوفاة.
كما أثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي أنه بتوقيع الكشف الطبي على المجنى عليه عبد الرحمن وبمناظرته تبين وجود أثر إلتئام في طور التكوين رأسية الوضع بطول 6 سم تقع بيسار مقدم فروة الرأس، وأثر إلتئام في طور التكوين رأسية الوه و بطول 5 سم محاط باثر ندب الغرز جراحية تقع بأعلى خلفية الساعد الأيسر، وأثر إلتئام في طور التكوين بلون وردي مستعرض بطول 2 سم تقع بأنسية مقدم المرفق الأيسر، وأثر إلتئام في طور التكوين مخيطه بغرز جراحيه بطول 6 سم تقع بوحشية الركبه اليسرى، وأثر إلتئام في طور التكوين مائلة الوضع بطول 8 سم مخيطه بغرز جراحيه تقع بوحشية يسار الصدر والظهر، وأثر إلتئام في طور التكوين مائلة الوضع بطول 2 سم تقع بيسار الصدر، وأن المعالم الإصابيه تطورت للإلتئام ومرور الوقت وعوامل الشفاء وتدخلات العلاج والإسعاف وحكماً على ما جاء بمذكرة النيابه العامه فإن إصابة المجنى عليه سالف الذكر كانت في الأصل ذات طبيعه قطعيه حدثت من المصادمه بجسم أو أجسام صلبه أيا كان نوعها وهي جائزة الحدوث من مثل التعدى بسلاح أبيض وفي تاريخ معاصر لتاريخ الواقعه.
وحيث أن المتهمين حال سؤالهما بتحقيقات النيابة العامة اقرا بالواقعة تفصيلياً على نحو ما سلف في معرض التعرض لأقوالهما السابقة. وبجلسة المحاكمة حضر المتهمين واعتصما بالإنكار وحضر مع كل منهما محامى وصمما على سماع شهادة شاهد الإثبات الرابع يوسف شعبان سيد محمد والذي استدعته المحكمة حيث شهد بمضمون شهادته بالتحقيقات وأضاف أن المتهم الأول هو الذي أحدث إصابة كل من المجنى عليهما وأنه قد حدث تصالح بين عائلتي المجنى عليهما والمتهمن والدفاع الحاضر مع المتهم الأول طلب تعديل القيد والوصف على سند من المادتين 1/236 241 من قانون العقوبات وبطلان أمر الإحاله للفساد في الإستدلال وانتفاء نية إزهاق الروح في حق المتهمين وتوافر حالة درء الخطر وتوافر حالة الدفاع الشرعي.
وحيث أن التهم المسنده للمتهمين قد وقعت لغرض جنائي واحد وارتبطت ببعضهم ارتباطاً لا يقبل التجزئة الأمر الذي يتعين معه وعملاً بالمادة : 2/32 من قانون العقوبات اعتبارهم جريمة واحدة والحكم بالعقوبة المقررة لأشدهم وهي عقوبة الجريمة موضوع التهمة الأولى، وألزمت المحكوم عليهما بالمصاريف الجنائية عملاً بالمادة 313 من قانون الإجراءات، وحيث أنه وقد أجمع أعضاء المحكمة على إيقاع عقوبة الإعدام شنقا جزاء وفاقا لما جنته يد المتهم الأول سعد الدين م س ع فقد صدر الحكم عليه بهذه العقوبة بإجماع الآراء.
كما أنه وفي مجال التفريد العقابي فإن المحكمه تأخذ المتهم الثاني احمد م س ع بقسط من الرأفه في الحدود المخوله لها بالمادة 17 من قانون العقوبات الجنائية. فلهذه الأسباب بعد الاطلاع على المواد سالفة الذكر حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الآراء أولا بمعاقبة سعد الدين م س ع بالإعدام شنقا عما اسند، والزمته المصروفات الجنائية، وبمعاقبة احمد م س ع بالسجن المشدد لمدة 15 سنة عما اسند إليه والزمن المصروفات الجنائية ثالثا بمصادرة السلاح الأبيض المضبوط.